المزيد

ذكرى معركة البرلس البحرية ملحمة الفخر المصري ضد العدوان الثلاثي

كتبت شيماء طه

خلال العدوان الثلاثي، شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل حربًا ضد مصر، متطلعةً لفرض سيطرتها العسكرية وإحكام قبضتها على قناة السويس.

وفي ظل هذا التهديد، توجّه الرئيس جمال عبد الناصر إلى الأزهر، وأعلن أمام العالم: “إذا فرض علينا القتال فلن يُفرض علينا الاستسلام. سنقاتل… سنقاتل… سنقاتل”.

التاريخ : 4 نوفمبر 1956

الساعة : الخامسة صباحاً

الموقع : مياه البحر المتوسط قبالة قرية البرلس

القوات المعتدية

حشدت بريطانيا وفرنسا أسطولًا بحريًا ضخمًا يضم:

بارجة واحدة
7 حاملات طائرات
8 طرادات
20 مدمرة
20 فرقاطة
9 غواصات
22 لنش طوربيد
134 سفينة أخرى

مهمة البحرية المصرية

مع توقع غزو بحري من الدول المعتدية، صدرت الأوامر لسرب الطوربيدات المصري الذي يتألف من ثلاث لنشات فقط، للقيام بدوريات في سواحل بورسعيد حتى بحيرة المنزلة، بقيادة الرائد البحري جلال الدين الدسوقي.

أحداث المعركة

أثناء دورية الطوربيدات المصرية، رُصدت المدمرة الإنجليزية والطراد الفرنسي “جان دارك”، وهو أقوى قطع الأسطول الفرنسي وأول سفينة مجهزة بالرادار.

على الرغم من الفارق الضخم في القوة والعدد، أُمرت اللنشات المصرية بالتصدي للقوة البحرية المعادية، وكانت مهمتهم بمثابة عملية استشهادية في مواجهة فرق القوة الرهيب.

تحركت اللنشات بسرعة كبيرة، وأطلقوا ستائر دخانية للوصول إلى أقرب مدى من القطع البحرية المعتدية.

بالرغم من القصف الكثيف من الطائرات والمدمرات، تمكن جلال الدسوقي من إطلاق طوربيدين أصابا الطراد الفرنسي إصابات كبيرة، في حين أطلق الضابط السوري جول جمال طوربيدين أصابا المدمرة الإنجليزية.

التضحيات البطولية

في ظل هجوم مكثف، تعرض اللنش الثالث لأضرار جسيمة، وأمر قائده، النقيب البحري مختار الجندي، الطاقم بالقفز إلى البحر، ثم اصطدم الزورق مباشرة بالمدمرة الإنجليزية المدمرة ليزيد من خسائر العدو.

ورغم تدمير اللنشات الثلاثة في النهاية، إلا أن هذه المعركة سجلت إنجازًا مذهلًا للبحرية المصرية، إذ تمكنت من إغراق الطراد الفرنسي الأقوى ومدمرة إنجليزية، رغم غياب الدعم البحري والجوي المصري.

أسماء بعض الشهداء الأبطال

رائد بحري: جلال الدين الدسوقي
رائد بحري: إسماعيل عبد الرحمن فهمي
رائد بحري: صبحي إبراهيم نصر
نقيب بحري: مختار محمد فهيم الجندي
نقيب بحري: مصطفى محمد طبالة
نقيب بحري: محمد البيومي محمد زكي
نقيب بحري: علي صالح علي صالح
ملازم أول بحري: جول إلياس جمال (سوري الجنسية)

لقد كتب أبطال مصر بدمائهم سطور المجد في معركة البرلس، وأثبتوا أن الإيمان بالمستحيل لا يعرف جنسية. إنهم أبناء مصر، خير جنود الأرض، وحماة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى