من هو زعيم الأنصار الذي جمع بين الشجاعة والكرم؟
من هو زعيم الأنصار الذي جمع بين الشجاعة والكرم؟
يعد سعد بن عبادة أحد أبرز صحابة النبي محمد ، وواحد من أكرم وأشجع العرب في الجاهلية والإسلام، لم يكن فقط زعيم للخزرج بل قائدًا فذًّا حمل راية الأنصار وقدم نموذجًا استثنائيًا في الجود والتضحية.
كما لم يكن كرم سعد عاديًا، بل كان مثارًا للإعجاب، حيث عُرف بمقولته الشهيرة “اللهم إنه لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه”، وكان يستضيف عشرات المهاجرين في منزله. ووفقًا للروايات، كانت مائدة طعامه تدور مع النبي ، وتستقبل منازل المهاجرين في المدينة بفضل سخاء سعد وأمثاله من الأنصار.
كما لعب سعد دورًا هامًا في اجتماع سقيفة بني ساعدة، الذي جمع الأنصار والمهاجرين لاختيار خليفة للمسلمين. في هذا الاجتماع، تحدث سعد بحكمة عن دور الأنصار، واقترح بعض الحضور أن يكون خليفة من المهاجرين وآخر من الأنصار. ومع ذلك، بايع المسلمون أبا بكر الصديق خليفةً لهم، ودخل سعد في البيعة العامة حفاظًا على وحدة المسلمين.
ولقد قضى سعد بن عبادة آخر أيامه في بلاد الشام، وتوفي هناك في ظروف غامضة، حيث تنسب بعض الروايات وفاته إلى “قتل الجن” له، لكن لم ترد أسانيد قوية تثبت ذلك. وتبقى وفاته محاطة بالجدل حتى اليوم، لكن المؤكد هو أن سعد كان في طليعة الصحابة الذين قدموا حياتهم في سبيل الإسلام.