ضربات محسوبة : التنسيق الأمريكي الإسرائيلي لردع إيران دون إشعال المنطقة
كتبت شيماء طه
كشفت مصادر إعلامية أمريكية، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، عن أن التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الهجوم الأخير على إيران كان وثيقاً، إذ صُمم بعناية للردع دون إستدراج طهران لرد فعل إنتقامي.
ويأتي هذا الهجوم بعد تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية الأنشطة النووية الإيرانية وتنامي قدرتها الصاروخية، ما دفع واشنطن وتل أبيب للتنسيق المكثف للحفاظ على إستقرار الوضع الإقليمي.
تفاصيل الهجوم وأهدافه
أكدت التقارير أن الهجوم إستهدف إرسال رسالة صارمة لإيران حول مخاطر إستمرارها في بعض أنشطتها دون الدخول في مواجهة مباشرة.
ويشير محللون إلى أن هذا النوع من التنسيق يعكس علاقة قوية بين إسرائيل والولايات المتحدة، حيث يتبادلان المعلومات الإستخباراتية والخطط لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية المشتركة.
هذا التنسيق بين الجانبين يهدف إلى كبح طموحات إيران النووية، دون إستدعاء رد إيراني قد يؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة.
يرى المحلل السياسي الأمريكي جون سميث أن هذا الهجوم “يجسد سياسة الردع المتوازن التي تنتهجها تل أبيب بدعم أمريكي، بحيث ترسل رسالة قوية لإيران دون تجاوز الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى رد انتقامي.”
ويضيف سميث: “الهدف هنا هو منع طهران من مواصلة تحركاتها، مع المحافظة على هامش للتهدئة لمنع تصاعد الأمور بشكل لا يمكن التحكم فيه.”
تداعيات محتملة
التنسيق الوثيق بين واشنطن وتل أبيب في هذا الهجوم قد يؤثر على خيارات إيران الاستراتيجية، ما يجعلها في موقف حذر قد يدفعها إلى مراجعة سياساتها دون أن تقدم على رد فعلي مباشر.