مصير جثمان السنوار: صفقة أم مراسم سرية؟

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جثة يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد تُستخدم كورقة تفاوضية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف منزل كان يتواجد فيه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد توافق على تسليم جثمان السنوار في حال عرض عليها ذلك مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين. ووفقاً لتقديرات مسؤولين إسرائيليين، فإن ملف المفاوضات حول صفقة الأسرى انتقل، بعد مقتل السنوار، إلى قيادة حماس في الخارج، مما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق ويزيد من فعالية الضغوط التي يمكن أن يمارسها الوسطاء لإتمام الصفقة.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار في ضربة إسرائيلية على غزة، مشدداً على أن الحرب لن تنتهي بمقتله، وأن العمليات العسكرية ستستمر حتى إعادة جميع المحتجزين.

وفي سياق متصل، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو على نجاح العملية، وكشف عن توجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة. كما أشار بايدن، خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، إلى ضرورة إنهاء الحرب والمضي قدماً، معرباً عن تفاؤله بشأن إمكانية وقف إطلاق النار.

يُذكر أن الحرب في قطاع غزة اندلعت منذ أكثر من عام، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة بعنف.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 42,409 شخص، معظمهم من المدنيين، منذ اندلاع النزاع. بينما أسفر هجوم حماس على إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 1,206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً للأرقام الرسمية الإسرائيلية.