من سجين الكوم الى مشيخة الازهر …الشيخ السجينى فى لمحات
من سجين الكوم الى مشيخة الازهر …الشيخ السجينى فى لمحات
يعتبر الشيخ عبد الرؤوف السجيني واحدًا من أبرز علماء الأزهر الشريف في القرن الثامن عشر وفى هذا السياق نرصد ابرز المحطات فى حياته .
فقد ولد الشيخ عبد الرؤوف في بلدة سجين الكوم بمحافظة الغربية سنة 1154 هـ،ولقب بالسجينى نسبة الى بلدته ونشأ في أسرة عُرفت بالعلم والدين فعمه، الشيخ الشمس السجيني، كان من العلماء البارزين وكان له تأثير كبير على نشأته العلمية، حيث تخرج على يديه وتولى دراسة “منهج الطلاب للأنصاري”، أحد الكتب الأساسية في المذهب الشافعي.
السجيني لم يكن مجرد عالم دين، بل كان له أيضًا دور بارز في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر. إحدى الحوادث التي اشتهر بها وقعت قبل توليه مشيخة الأزهر، حيث تدخل بشكل حاسم في نزاع كبير بين التجار أدى إلى فتنة كبيرة في القاهرة، واستطاع بفضل حكمته وقيادته أن يُنهي الصراع بالصلح بعد أسبوع من التوتر.
عُين شيخًا للأزهر سنة 1181 هـ، ولكنه لم يمكث في المنصب طويلًا، حيث توفي بعد عام واحد فقط في 14 شوال سنة 1182 هـ. ترك وراءه إرثًا علميًا واجتماعيًا كبيرًا، ويُذكر أن جثمانه دُفن بجوار عمه في أعلى البستان، في إشارة إلى ارتباطه الدائم بجذوره العلمية والعائلية.