فنون و ادب

الأحوص: شاعر الهجاء والنفي الذي أبدع من خلف القيود

الأحوص، أو أبو محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، شاعر هجاء بارز من العصر الأموي، عُرف بصراحته في الغزل والهجاء. عاش في المدينة المنورة وكان معاصراً لعمالقة الشعر مثل جرير والفرزدق. وعلى الرغم من تكريمه في بداية حياته من قبل الخليفة الوليد بن عبد الملك، إلا أن سلوكه تسبب في غضب الخليفة عليه، مما أدى إلى نفيه إلى جزيرة دهلك بين اليمن والحبشة، حيث كان الأمويون ينفون من يسخطون عليهم.

من هو الأحوص

بعد وفاة الخليفة عمر بن عبد العزيز، تم إطلاق سراح الأحوص بأمر من يزيد بن عبد الملك، فعاد إلى دمشق حيث توفي. اشتهر الأحوص بغزله الصريح، ومن أشهر أشعاره تلك التي تغزل فيها بعاتكة بنت يزيد، ما تسبب في نفيه. إلا أن هناك من يشكك في حقيقة هذا الغزل، ويرى أنه كان يكني عن شخص آخر باسم عاتكة.

الفرزدق وكثير زاراه في المدينة، وروى الفرزدق أن كثيرًا كان يعاير الأحوص ويذكر له تنافس الشعراء بعضهم ببعض. وعندما زاراه، أظهر الأحوص كرمًا وسخاءً، مما أثار إعجاب الفرزدق رغم خلافاتهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى