تاريخ ومزارات

أبو القاسم المستنصر بالله الثاني حكم عابر في ظل الخلافة العباسية

أبو القاسم المستنصر بالله الثاني حكم عابر في ظل الخلافة العباسية

ولد أبو القاسم المستنصر بالله الثاني في بغداد عام 1226 م عاش حياة قصيرة مليئة بالأحداث المضطربة، حيث شهد سقوط بغداد على يد التتار عام 1258 م وتمكن المستنصر من الفرار من بغداد مع بعض أفراد عائلته.
بعد مقتل أبيه الخليفة العباسي المستعصم بالله اصبح منصب الخليفة العباسي شاغرًا لعدة سنوات وفى عام 1261 م، وصل المستنصر إلى القاهرة بدعوة من السلطان المملوكي الظاهر بيبرس حيث تم تنصيبه خليفةً في القاهرة، ليصبح أول خليفة عباسي في مصر وقد كانت خلافته رمزية إلى حد كبير، حيث كانت السلطة الفعلية في يد المماليك.
لم تدم خلافة المستنصر سوى بضعة أشهر فقد قاد جيشًا مملوكيًا لاستعادة بغداد من التتار، لكنه هُزم في معركة حاسمة وقُتل المستنصر في المعركة أو اختفى بعدها، ولم يُعرف مصيره على وجه اليقين.
على الرغم من قصر مدة حكمه، إلا أن خلافة المستنصر في القاهرة كان لها رمزية مهمة حيث مثلت استمرارًا للخلافة العباسية، بعد سقوط بغداد عاصمة الدولة العباسية وعززت شرعية حكم المماليك في مصر، وربطتهم بالخلافة الإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى