المزيدتاريخ ومزاراتحوارات و تقارير
أخر الأخبار

محمية نبق جوهرة الطبيعة الساحرة 

محمية نبق جوهرة الطبيعة الساحرة

سيناء – محمود الشوربجي

أٌطلق عليها في المصادر القديمة النبك، وحاليا النبق، وتعد محمية نبق جوهرة الطبيعة الساحرة، تطل مباشرة على خليج العقبة جنوب مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء.

 

تقع محمية نبق على خليج العقبة جنوب دهب وتتميز بالشعاب المرجانية المسطحة وبعض الكهوف البحرية ونبات المانجروف النادر الذي ينمو في المياه المالحة للبحر الأحمر ويعيش في جذوره الأستاكوزا والكابوريا والجمبري. وبها ثلاث قبائل بدوية تشارك في حماية البيئة والسياحة بالإضافة إلى قوات من الجيش المصري على حدود المحمية نظراً لأهميتها البيئية والسياحية. تتميز المحمية باحتوائها على عدة أنظمة بيئية ووديانها الغنية بالنباتات النادرة وكثبانها الرملية الممتدة بالإضافة إلى الشواطئ البحرية والشعاب المرجانية ويوجد بها عدد كبير من الحيوانات والطيور.

ووفقًا للمصادر القديمة أن هذه المنطقة كان بها ميناء يسمى النبك، خصص للتجارة من سيناء إلى بر الحجاز، ويصب عند هذه المنطقة عدة أودية منها وادي عدوي، ووادي الكيد، كما عرفت من هذه المنطقة قديمًا بدرب النبك.

ووفقًا للمؤرخ نعوم شقير في كتابه تاريخ سينا والعرب، أن ميناء النبك على نحو عشرين ميلا من ميناء الشرم، وهو أقرب فرضة إلى بر الحجاز، وتجاهه في ذلك البر ميناء الشيخ حميد، بينهما سبعة أميال أو حواليها، ينتابه الآن تجار الإبل والغنم، وأكثرهم من عرب الحويطات املصريني، فيأتون بالإبل والغنم من بر الحجاز إلى النبك، ثم يخترقون برية سيناء إلى السويس، وسيأتي ذكر هذا الطريق تفصيلا، وفي النبك آبار عذبة املاء وبستان نخيل، قيل وهناك خرائب دير بُني في صدر
النصرانية، وبقربه خرائب قرية صغرية أقدم منه.

كما أعلنت محمية نبق محمية طبيعية في عام 1992م، وتقع على بُعد 35 كيلو متراً شمال شرم الشيخ بينها وبين دهب ووادي أم عدوي بجنوب سيناء، تتنوع بيئتها بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية، وتضم مجموعة مهمة من الحيوانات والطيور أشهرها الوبر، الثعالب، لغزلان، وبعض أنواع من القوارض والزواحف وكثير من الطيور المقيمة والمهاجرة أهمها البلشون، العقاب النسارية، الخواضا، بالإضافة إلى 134 نوعاً من النباتات منها ما يقرب من 86 نوعاً اندثرت تماماً في الأماكن الأخري، منها نبات المانجروف المعروف باسم نبات الشورى الذي يعيش في المياه المالحة أو قليلة الملوحة، فتستخلص المياه العذبة وتتخلص من الملح على أوراقها وتساعد على استبقاء الرواسب، ولا يزيد طولها عن خمسة أمتار، وتعتبر غابات المانجروف مناطق هامة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطناً لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة.
لقد حبا الله مصر بالعديد من المحميات، واختص سيناء وحدها بسبع محميات تدلل إلى الجمال الكونى البديع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى