أنسابتاريخ ومزارات

عاتكة بنت زيد.. زوجة الشهداء الأربعة

عاتكة بنت زيد.. زوجة الشهداء الأربعة
اشتهرت الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد بن عمرو  بلقب “زوجة الشهداء” وقد ولدت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية بخمس سنوات ونشأت عاتكة في أسرة كريمة، فكان والدها سيدًا من سادة العرب، وأخوها سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة.
تزوجت في الجاهلية من عبد الله بن أبي بكر الصديق، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً، حيث استشهد عبد الله في غزوة الطائف.
أسلمت الصحابية مع أخيها سعيد بن زيد في مكة المكرمة وهاجرت إلى المدينة المنورة بعد إسلامها، وشاركت في العديد من الغزوات والمعارك إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم.
بعد وفاة زوجها عبد الله بن أبي بكر، تزوجت  من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
عاشت عاتكة مع عمر حياة سعيدة مليئة بالحب والإيمان، وشاركته في العديد من الأعمال الخيرية والإصلاحية.
توفي عمر بن الخطاب شهيدًا على يد أبي لؤلؤة المجوسي، فحزنت عليه عاتكة حزنًا شديدًا.

وبعد وفاة عمر بن الخطاب، تزوجت عاتكة من الصحابي الجليل الزبير بن العوام.
عاشت عاتكة مع الزبير حياة سعيدة، لكنها لم تدم طويلاً، حيث استشهد الزبير في موقعة الجمل.
حزنت عاتكة على وفاة الزبير حزنًا شديدًا، ورفضت الزواج بعده.
تقدم لها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه للزواج، لكنها رفضت خوفًا عليه من القتل.
تزوجت عاتكة من الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي صلى الله عليه وسلم.
سافرت عاتكة مع الحسين إلى كربلاء، وشهدت معه واقعة الطف الأليمة.
استشهد الحسين بن علي في كربلاء، فحزنت عليه عاتكة حزنًا شديدًا، وقالت فيه رثاءً مؤثرًا.
توفيت عاتكة بنت زيد بعد واقعة كربلاء بسنوات قليلة.
تركت عاتكة أثرًا طيبًا في تاريخ الإسلام، وذكرت سيرتها العطرة في كتب التاريخ الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى