فاروجان حدشيان: من عالم التجارة إلى قمم المسرح
وُلد فاروجان حدشيان في بيروت، لبنان، وبدأ مسيرته الفنية مع فرقة كاسبار إيبيكيان عام 1955 كممثل. على الرغم من أن مهنته الأساسية كانت في مجال التجارة وهوايته في الموسيقى. إلا أنه بعد سبع سنوات من ممارسة التمثيل. كما أدرك أن شغفه الحقيقي يكمن في المسرح وليس في التجارة. لذا، باع حصته في متاجر العائلة وسافر إلى إنجلترا عام 1962 لدراسة التمثيل والإخراج.
من هو فاروجان حدشيان
التحق حدشيان بأكاديمية فيبير دوغلاس للفن الدرامي، حيث أمضى خمس سنوات في الدراسة والتدريب. خلال فترة دراسته، أخرج مسرحيتين أرمنيتين، إحداهما من تأليف ليفون شانت، وقام بجولة في فرنسا لتقديم عروض في باريس ومرسيليا وفالنس للجاليات الأرمنية.
عند عودته إلى لبنان، أسس فرقة جديدة باسم “فرقة ليفون شانت” تحت رعاية الجامعة الثقافية الأرمنية. قدم من خلالها مسرحيات قصيرة لتشيكوف ومسرحية “سولنس البنّاء” لإبسن، بالإضافة إلى أعمال لمؤلفين أرمن.
في عام 1970، انفصل حدشيان عن الجامعة الثقافية الأرمنية وأسس فرقته الخاصة “مسرح 1967″، نسبة إلى عام عودته إلى لبنان وأهميته الثقافية.
خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1981، أُصيب حدشيان بقذيفة فقد على إثرها ساقه، مما جعله يتجه للعمل في إطار جمعية داعمة. بعد وفاة جورج سركيسيان رئيس رابطة كاسبار إيبيكيان عام 1982، تولى حدشيان قيادة الرابطة ودمج فرقته “مسرح 67” مع كاسبار إيبيكيان، ليبدأ فصلاً جديدًا من مسيرته عام 1987.
يدرّس حدشيان في قسم المسرح بجامعة اللبنانية. حيث يعلّم تحليل الدور ويشرف على تنفيذ مسرحيات قصيرة يعدها الطلاب.
أصر فاروجان حدشيان على تحقيق حلمه الفني رغم الصعاب، محولاً مسار حياته من التجارة إلى المسرح، ليصبح أحد أعمدة الفن المسرحي في لبنان.