قبائل و عائلات
العيد فى البادية افراح بطقوس مختلفة
كتب عمر محمد
عيد البادية له طعم لا يعرفه إلا من عايش هذه الأجواء ومارسها على طبيعتها, ومن أقوى ما يربط الإنسان البدوي بالعيد هي الإبل التي يزينونها فى هذا اليوم وكانت مشاهد تنقلهم على ظهورها فى الماضى وهم يتبادلون المعايدات تدل على سعادتهم بهذا اليوم والعادة الجارية فى البادية والتى مازالت الى اليوم حينما يقرب المسافة بينه وبين الذين هو ذاهب لتهنئتهم يحثون إبلهم على الجرى أمام ” المقعد “فتأخذ الإبل فى الجرى ذهاباً وجيئةً على أصوات زغاريد النساء وبعد المرور اما البيت ثلاث مرات يترجل عن جملة ويسلم عليهم ويقال من ” العايدين ” و ” عيدكم مبارك ” ” وجعلكم من عوداينه ” وهذه الكلمات يرددها البدو استهلالاً بالعيد وغالباً يوم العيد ترى الرايات البيضاء فوق البيوت البدوية أذاناً بوصول العيد وهى رموز فى كل مناسبة تراها فى المجتمع البدوى ويحافظون عليها الى اليوم ويزينون إبلهم بأشياء مرتبطة دائماً بمناسبة مثل العيد فيكون الجمل فى ابهى صوره فى مثل هذا اليوم.
ويستمر العيد فى البادية ثلاثة أيام ويقول البدو لليوم الأول ” الراس ” أو ” يوم العيد ” وفى وصفيهم يقول البدو ” ثنو العيد ” وثلاث العيد زى فى اليوم الثانى والثالث لأيام العيد ودائماً المجتمع البدوى تربطه روابط القرابة والعشرة والجيرة فلابد من التزاور فى مثل هذه الأيام , وأيضا لابد من ” العيدية “إما نقودا يوزعها الكبار على الصغار وما حلويات ويمر اليوم الأول فى التزاور بين الأقارب والأهل , وقديماً كانوا يقدمون عروض الإبل والخيل بعد الصلاة وفى أثناء العودة من تأدية صلاة العيد ولكنها انقرضت قليلاً اليوم بسبب وصول السيارات وانشغال البدو فى أمور تخص حياتهم.
ويستمر العيد فى البادية ثلاثة أيام ويقول البدو لليوم الأول ” الراس ” أو ” يوم العيد ” وفى وصفيهم يقول البدو ” ثنو العيد ” وثلاث العيد زى فى اليوم الثانى والثالث لأيام العيد ودائماً المجتمع البدوى تربطه روابط القرابة والعشرة والجيرة فلابد من التزاور فى مثل هذه الأيام , وأيضا لابد من ” العيدية “إما نقودا يوزعها الكبار على الصغار وما حلويات ويمر اليوم الأول فى التزاور بين الأقارب والأهل , وقديماً كانوا يقدمون عروض الإبل والخيل بعد الصلاة وفى أثناء العودة من تأدية صلاة العيد ولكنها انقرضت قليلاً اليوم بسبب وصول السيارات وانشغال البدو فى أمور تخص حياتهم.
وكانت هناك ومازالت الى اليوم عادة الذهاب الى العيد من الشباب من الجنسين, فيختار الشباب كثيب أو ربوة عالية تتوسط البيوت ويجتمعون عليها فى مظاهرة وفرحة بمقدم العيد فيأتى الشباب ومن ثم تأتى الفتيات وتقوم الفتيات بالغناء فى غناء ارتجالى بصوت واحد وزغاريد مدوية حتى يسمع المار بهذا الغناء ومن ثم يأتى لمشاهد العيد , وبطبيعة المجتمع البدوي لا يكون هناك اختلاط بين الشباب والفتيات ولكن تكون هناك مسافة بين الواقفات والشباب تقارب العشرة أمتار ويغطين وجوههن بما يسميه البدو ” القنعة ” ولا ترى إلا العينين فقط, ويقف الشباب فى صفين متقابلين ويقمن بالغناء الارتجالى وغالباً يكون فى احد الشباب تعرفه إحداهن كما تقول: ” يا عايد قوم عايدنا يالولى في قلايدنا “. ويرددون ورائها فى صوت واحد ويستمر الترديد الى وقت طويل وبعد ذلك تبدأ فى بيت أخر على أصوات الزغاريد بين الفينة والأخرى ومع قرب المغرب يذهب الكل الى حال سبيله فى فرحة وسعادة وعادةً ما تُثار مشاكل بسبب هذه الأعياد وقد أخذت فى السنوات الأخيرة تخفف تدريجياً تجنباً للمشاكل التى تولدها بين الشباب وبعضهم ولدى بعض القبائل… وفى ثالث يوم العيد أى يستمر العيد ثلاثة أيام متوالية يذهبون الى مكان العيد الذي كما قلنا هو مكان مرتفع ويأخذون الفتيات فى الغناء:” العيد طوى بيرقة والكل يلبس خيلقة “.
وكان لسان الحال يقول: نطوى بيارق العيد ونستعد الى العيد المقبل ومن غناء العيد وبطبيعة الحال دائما وأبداً من يقوم بالغناء فى العيد الفتيات أو بعض النسوة الكبار , وأيضاً لما للإبل من دور يأخذ فى الإبل كرموز توضيحية لمكنون القلوب وإشارة إلى صاحب الجمل الأصل الذي يسبق هذا اليوم تقول:” على ازريقان والراكبينه العيد كله “.
إلى أن العيد كله من احل صاحب الجمل ورفيق الدرب وهى إشارة من طرف خفى وهكذا ينقضي العيد فى البادية بمثل ما ابتدأ من الأفراح والتهاني وحبل المودة بوصوله دائماً فى عمق الصحراء بكل المناسبات السعيدة لدى البدو.
وكان لسان الحال يقول: نطوى بيارق العيد ونستعد الى العيد المقبل ومن غناء العيد وبطبيعة الحال دائما وأبداً من يقوم بالغناء فى العيد الفتيات أو بعض النسوة الكبار , وأيضاً لما للإبل من دور يأخذ فى الإبل كرموز توضيحية لمكنون القلوب وإشارة إلى صاحب الجمل الأصل الذي يسبق هذا اليوم تقول:” على ازريقان والراكبينه العيد كله “.
إلى أن العيد كله من احل صاحب الجمل ورفيق الدرب وهى إشارة من طرف خفى وهكذا ينقضي العيد فى البادية بمثل ما ابتدأ من الأفراح والتهاني وحبل المودة بوصوله دائماً فى عمق الصحراء بكل المناسبات السعيدة لدى البدو.