ماذا نعرف عن الرصيف البحري العائم قبالة غزة؟
في تأكيد لجهود الولايات المتحدة لتأمين إيصال المساعدات إلى غزة، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي عن استعدادها لبناء الرصيف البحري قبالة ساحل غزة.
تهدف هذه الخطوة إلى إيصال مليونَي وجبة غذائية يومياً إلى قطاع غزة، في ظل تحذيرات منظمة الأمم المتحدة من مجاعة «شبه مؤكدة».وأوضحت القيادة المركزية للجيش الأميركي عبر حسابها على «إكس». أن هذا الرصيف البحري سيكون داعمًا للجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة.
وفي وقت سابق،كشف البنتاغون أن تكلفة بناء الرصيف البحري لن تقل عن 320 مليون دولار. ووفقًا لسابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون. فإن هذه التكلفة تشمل نقل المعدات وأقسام الرصيف من الولايات المتحدة إلى ساحل غزة، بالإضافة إلى عمليات البناء وتوصيل المساعدات.
وبموجب خطة الجيش الأميركي، سيتم تحميل المساعدات على سفن تجارية في قبرص لتنقلها إلى الرصيف البحري العائم. ومن ثم سيتم نقل المنصات عبر شاحنات ستكون بدورها محمولة على سفن أصغر تتجه إلى جسر معدني عائم ذي مسارين.
تقوم الولايات المتحدة بتنصيب المرفأ العائم بوفق خطة تتألف من مكونين رئيسيين يتم تجميعهما معًا
1. المرسى العائم: يتكون هذا المرسى من قِطع فولاذية ضخمة، تم تجميعها لتشكل هيكلًا عائمًا يستخدم لتحميل السفن وتفريغ حمولاتها.
2. الطريق الممهّدة: تتألف من حارتين بطول 548 مترًا (1.800 قدم)، مصنوعة من قِطع فولاذية متصلة معًا. تمتد هذه الطريق الممهدة من المرسى العائم إلى الساحل.
بموجب الخطة، تصل السفن المحملة بالمساعدات إلى المرسى العائم، حيث يتم تفريغ حمولاتها في مجموعة من المراكب والسفن الصغيرة المعروفة باسم “سفن الدعم اللوجيستي”. بعد ذلك، تنقل هذه المراكب إلى الرصيف على الساحل.
يتولى الشاحنات نقل المساعدات من الرصيف إلى اليابسة، ومن ثم إلى داخل قطاع غزة.
تربط الطريق الممهّدة بين المرسى العائم والساحل. مما يتيح نقل المساعدات بدون الحاجة إلى نشر قوات على الأرض في غزة. يشار إلى أن أكثر من ألف جندي أميركي مشارك في هذه العملية، ولكن لن يكون هناك “جنود على الأرض” في غزة. تعمل الولايات المتحدة على دعم إسرائيل وتصنيف حركة “حماس” كمنظمة إرهابية. تعرف هذه العملية البنائية البرمائية رسميًا باسم “اللوجيستيات المشتركة على الساحل”.
القدرة الاستيعابية
بعد أمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم وضع قواته على شاطئ غزة، يكتمل المرفأ العائم الجديد. وفقًا لتقرير من “أسوشيتد برس”، سيبدأ الرصيف بمعالجة 90 شاحنة يوميًا في البداية، ولكن من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.
تعددت التحديات المرتبطة بهذا المشروع، حيث أشار مسؤول كبير في إدارة بايدن إلى أن المساعدات الإنسانية المقبلة ستحتاج إلى المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، وذلك رغم تفتيش المساعدات في قبرص قبل شحنها إلى القطاع. من المتوقع أن يبدأ التشغيل الفعلي للرصيف العائم في غضون 3 أسابيع، وسيحاول الجيش الأمريكي تسريع تسليم المساعدات.
بالرغم من ذلك، تظل هناك مخاوف من عدم وصول المساعدات إلى مقاتلي “حماس”.والتأخير المحتمل في توزيعها حتى بعد وصولها إلى الشاطئ. وقد أطلقت الأمم المتحدة نداءً لجمع 2.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان قطاع غزة، الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء.
ومع تعطيل إسرائيل لدخول المساعدات البرية. نُفِّذت عمليات إنزال جوي وشحن بحري من قبرص مؤخرًا، وبالرغم من عدم وجود بنية تحتية ملائمة، فقد تم إنشاء رصيف مؤقت لمعالجة المساعدات القادمة.