المزيد

هل يعود نسب عشيرة الحديد بالأردن للولي الصالح رسلان أم لقبيلة قريش؟

 

 

 

كتب – عمر محمد

اختلافات كثيرة حول أصول نسب عشيرة الحديد في دولة الأردن، حيث تناول أغلب المؤرخين أن نسب عشيرة الحديد في الأردن تعود إلى الولي الصالح المعروف الشيخ رسلان كما تعود في أصولها إلى الحجاز وإلى قبيلة قريش، وتحديداً حيث نزح أجدادهم الأوائل.

فتح المسلمون العراق والشام

 

وعندما فتح المسلمون العراق وبلاد الشام حسب صالح خيرالله مؤرخ في شئون القبائل العربية ل”صوت القبائل”، وتنقلوا من مكان إلى آخر حتى استقر بهم الأمر في بلدة الحديثة وهي بلدة تقع على الحدود الشمالية الغربية من العراق وبرز فيهم رجل يدعى محمد الحديد، أو عجان الحديد وهو من أولياء الله الصالحين المعروفين حيث يعود بنسبة الشريف الى أمير المؤمنين على بن أبي طالب الهاشمي القرشي علية السلام , قسم من الحديد نزح الى جنوب بادية الشام وبرز فيهم سليمان الذي أعقب رسلان وقد أعقب الشيخ رسلان، اثنان من الأبناء وهم : فياد وفيد.

تقسيمات العشائر الأردنية

وتأتي عشيرة الحديد، والذي أنجب فياد ثلاثة من أولأد فسمى الأول حديد، على اسم جدة الأول وسمى الثاني حميد، وسمى الثالث جرو، واشتغل الأخوة الثلاثة في تربية المواشي حتى اصبح لديهم أعداد كثيرة من قطعان الأغنام فأصبحوا يتنقلون من مكان الى اخر يطلبون المراعي والمياه لمواشيهم حتى وصلوا الى مكان يقال له “زربي”، ويقع هذا المكان شمال بلدة الرصيفا وهناك توفي والدهم، الشيخ فياد بن رسلان الحديد، “راعي الحردا”، الجد المؤسس لعشائر الحديد في الأردن ولا يزال قبرة موجوداً حتى الآن خلف مستشفى عالية.

وواصل الأخوة تنقلهم وترحالهم حتى وصلوا إلى مناطق عمان حيث كانت تكثر فيها ينابيع المياه واخيراً استقروا في منطقة القويسمة وأبو علندا نظراً لسهولة أراضيها وخصوبتها، تكاثر أولاد فياد بن رسلان الحديد الجد المؤسس لعشائر الحديد في الأردن وأصبح، حديد، جد فخذ الحديد وحميد جد فخذ الزّيرة من عشيرة الحديد وجرو، جد عشيرة الحنيطيين، الجراونة، كما جاء في الصفحة 117 من كتاب الوسم عند القبائل الأردنية للكاتب “عارف عواد الهلال” مستنداً لكتاب “البدو” الجزء الثاني تأليف ماكس فرايهيرفون أوبنهايم الذي أولف في عشرينيات القرن الماضي، وقدم مع فياد رفيقه زعازع، وهو جد عشيرة “الشحادة”.

وطبقاً للمؤرخ اشتهر الأتقياء الثلاثة أبناء الشيخ فياد بن رسلان الحديد، بالشجاعة والفراسة وبثرائهم وكرمهم مما جعل الناس تتقرب منهم ، كانوا لا يهتمون باستملاك الارض ولا يفلحون منها الا حسب حاجتهم، واستقر الأخوين حديد و حميد، في قرية القويسمة، وأطلق على ذريتهم آل حديد عشيرة الحديد كما استقر أخيهم الثالث جرو في قرية، ابوعلندا، وأطلق على ذريتة، آل حنيطي.

ومن المعروف عن أبناء عشائر الحديد أنهم أولاد العجّام أو العجّان الولي محمد عجّان الحديد، وهذا يعني أن لهم مكانة دينية خاصة بين عشائر البلقاء، ذلك لأن كلمة عجام تعني أن مكانتهم القوية تعطيهم صفة قدسية يتحاشى نتيجة لذلك أبناء البلقاء بصفة خاصة والعشائر المجاورة الاعتداء على أموالهم المنقولة وغير المنقولة وكل ما من شأنه إغضاب وجه الله سبحانه وتعالى، ولا يسمح لأبناء العجام بأي شكل من الأشكال بشرب حليب أغنامهم بعد ولادتها إلا بعد أن يمخضوا، الحليب ويجمعوا أكبر كمية ممكنة من الزبدة واللبن، ثم يذبحوا ذبيحة أو ذبائح لوجه الله ويدعى إليها جميع أبناء الفريق وخاصة الفقراء ليتشاركوا بهذه الوليمة وهذة تسمى قرينية، وما قبل القرينية يقال عن الحليب واللبن والزبدة أنه معجم عليه، وهذا يعني أنه ممنوع أكله من قبل أي إنسان مهما كانت مكانته.

والغالب أن عشائر الحديد فقط هي التي تمارس هذة العادات وإذا كان هناك عشائر أخرى تمارس هذه الطقوس الدينية فأعتقد انها نقلت عن عشائر الحديد من قبيل التبرك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى