تاريخ ومزارات

منذ عام 1866.. تعرف على رحلة الطوابع البريدية من الكتان إلى القطن

أميرة جادو

في مجال البريد، تحمل الطوابع البريدية تاريخًا طويلًا وتراثًا يعكس تطور الاتصالات والتبادل التجاري. ومن بين الدول التي أسهمت في هذا التطور، تبرز مصر بتاريخها الغني في صناعة الطوابع البريدية.

تاريخ الخديوي إسماعيل يعتبر مهمًا في تحديث وتطوير مصر في العصر الحديث. ومن بين جهوده كانت إدخال فكرة الطوابع البريدية إلى البلاد بعد عودته من رحلته إلى أوروبا. فقد أدرك الخديوي إسماعيل أهمية الطوابع البريدية واعتمدها كوسيلة لتسهيل وتسريع عمليات البريد وتحسين الخدمات البريدية في مصر.

رحلة البريد في مصر

تتناول اللحظة التاريخية التي شهدت فيها البلاد تحولًا من استخدام الكتان إلى القطن في صناعة أول طابع بريدي. وتسلط الضوء على التأثيرات التي نجمت عن هذا التغيير.

لذا، يتم تسليط الضوء على تاريخ مصر الغني في صناعة الطوابع البريدية، مع التركيز على اللحظة الرئيسية لإدخال هذه التقنية إلى البلاد في عهد الخديوي إسماعيل بعد رحلته في أوروبا. وقد أظهرت القطع المعلوماتية براعة في توضيح تطور صناعة الطوابع البريدية في مصر منذ القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحالي.

تاريخ صناعة الطوابع البريدية

بدأت الرحلة في عهد الخديوي إسماعيل في القرن التاسع عشر. عندما عاد من رحلته في أوروبا وأدرك أهمية الطوابع البريدية، قرر تقديم هذه التقنية إلى مصر، وفي عام 1866. شهدت مصر إصدار أول طابع بريدي، الذي كان يصنع إما من القطن أو الكتان.

تاريخ الطوابع البريدية في مصر

يمتد تاريخ الطوابع إلى عام 1866، حيث تم إصدار أول مجموعة من الطوابع التي تحمل نقوشًا عثمانية وفئات مختلفة. في عام 1893. ظهرت الطوابع الحكومية وتطورت لتحمل كلمة “أميريب” بدلاً من “أميرى” في عام 1907. وفي عهد الملك فؤاد عام 1925، ظهرت الطوابع التذكارية. كل هذه الأحداث تشكل جزءًا من تاريخ البريد في مصر وتعزز أهمية الطوابع البريدية في توثيق الثقافة والتاريخ.

منذ ذلك الحين، شهدت الطوابع البريدية في مصر تطورًا مستمرًا، حيث أصبحت وسيلة لتوثيق الأحداث التاريخية والثقافية المهمة. تنوعت تصاميم الطوابع لتشمل صورًا للأماكن السياحية الشهيرة والمعالم التاريخية وشخصيات بارزة، مما جعلها تعبر عن الهوية والثقافة المصرية.

تميزت الطوابع المصرية بالتنوع في الأحجام والأشكال والألوان. ما أضاف جاذبية إضافية لها لدى المستخدمين والمجموعات الجماهيرية. ومع مرور الوقت، أصبحت الطوابع البريدية في مصر تعبر ليست فقط وسيلة لتسهيل البريد. ولكنها أيضًا وسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية والتاريخية للبلاد.

تطور صناعة الطوابع البريدية

تحققت تطورات كبيرة في صناعة الطوابع البريدية في مصر بفضل التقدم التكنولوجي. حيث انتقلت العملية من الطباعة التقليدية إلى الطباعة الحديثة واستخدام التقنيات الرقمية. وعلى الرغم من ذلك، تحتفظ الطوابع البريدية في مصر بقيمة تاريخية وثقافية كبيرة، فهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراث البلاد.

أول طابع بريدي في مصر

إصدار أول طابع بريدي في مصر عام 1866 كان خطوة هامة في تطوير الخدمات البريدية في البلاد. ومنذ ذلك الحين. أصبحت الطوابع البريدية لا تعد مجرد وسيلة لتيسير عمليات البريد. بل أصبحت أداة لتوثيق الأحداث التاريخية والثقافية المهمة في مصر وحتى في العالم.

قصة أول طابع بريد عرفه العالم

طابع البريد.. ملصق صغير تم اختراعه لعدة أهداف، أولها هو تسهيل عملية إيصال الرسائل. وللتأكيد على أن صاحب الرسالة قام بتسديد قيمة الخدمة ماديا بشراء هذا الطابع البريدى.

ومع تقدم الزمن، أصبح الطابع البريدى واحدا من مصادر الدخل التى تسهم فى ميزانية الدول حول العالم. وفيما بعد تحولت تلك الخدمة إلى هواية لدى البعض من الباحثين عن طوابع البريد النادرة والقديمة، التى يتم بيعها فى مزادات عالمية.

تعود تفاصيل إصدار أول طابع بريدي لعام 1940 وتحديدا فى السادس من مايو. بعدما اقترح مدير هيئة البريد البريطانية السير رولاند هيل، في ديسمبر عام 1837 تخفيض رسوم هيئة البريد إلى الحد الأدنى. وتأسيس نظاماً جديداً لتحصيل رسوم البريد مقابل الخدمات، وذلك بأن يقوم المرسل بشراء صورة صغيرة ويلصقها فوق رسالته.

أثار هذا المقترح نقاشاً حاداً في البرلمان البريطاني بين مؤيد ومعارض بزعم أنه اقتراح لا معنى له ووسيلة لتشويه وتلطيخ الخطابات. إلا أن البرلمان البريطاني وافق في النهاية على هذا المقترح وقرر طبع الصورة الصغيرة وأطلق عليها اسم طابع بريدى.

وفي 6 مايو عام 1840 شهدت إنجلترا إصدار أول طابع بريدى يحمل صورة الملكة فيكتوريا وقد منه اثنين، إحداهما باللون الأسود والآخر باللون الأزرق.

ومنذ ذلك الوقت، تعدد استخدام طوابع البريد من إرسال الرسائل. إلى استخدامات أخرى، فصار يستخدم فى الوثائق للتأكيد على أن الرسوم قد دفعت، وأن الوثيقة أصولية ومعتمدة. واتجهت الدول لإصدار الطوابع البريدية فى مناسبات مختلفة تخليدا لها. وصارت الطوابع البريدية جزءا لا يتجزأ من المعاملات الحكومية لسداد القيمة الرمزية المادية لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى