أهم الاخبارحوارات و تقارير

التوترات المستمرة: حماس ترفض الهدنة وإسرائيل تشدد الرقابة على معبر رفح

 

تستأنف في القاهرة، اليوم الأربعاء مفاوضات “الفرصة الأخيرة” بشأن الهدنة في غزة بحضور جميع الأطراف، وفقًا لتقارير الإعلام المصري. يأتي ذلك في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الاستراتيجي. في خطوة وصفتها مصر بأنها “تصعيد خطير”. ويعد معبر رفح الشريان الحيوي الرئيسي بين سكان غزة. الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والعالم الخارجي، حيث يعتبر المنفذ الوحيد في القطاع الذي لا تديره إسرائيل.

أهمية معبر رفح

ويقع معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويمتد على مسافة تقدر بحوالي 12 كيلومترًا، وهو أحد المعابر اللذين يسمحان لسكان غزة بالتواصل مع العالم الخارجي. يقع المعبر جنوب قطاع غزة، بينما يتمركز المعبر الآخر، المعروف باسم إريز، في شمال القطاع قرب الحدود الإسرائيلية. يتمتع معبر رفح بالخصوصية في إدارته، حيث لا تديره إسرائيل، لكنها تراقب جميع الأنشطة والتحركات في جنوب غزة من خلال القاعدة العسكرية “كريم شالوم” ونقاط مراقبة أخرى.

مفاوضات الهدنة

رفضت إسرائيل يوم الاثنين اقتراحًا متكوّنًا من ثلاث مراحل، والذي وافقت عليه حماس، معتبرة أنه غير مقبول بسبب شروطه المخففة، وفقًا للإعلام المصري. وأوضح جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض. أن حماس قدّمت اقتراحًا معدّلًا، مشيرًا إلى أن النص الجديد يشير إلى إمكانية “سد الفجوات المتبقية بالكامل”. وامتنع كيربي في تصريحاته أمس الثلاثاء عن تقديم تفاصيل حول الشروط.

ومنذ الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها في الصراع حتى الآن، والتي استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر، فشلت مساعي وقف إطلاق النار، حيث رفضت حماس إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين دون تعهد بوقف دائم للحرب، بينما أصرت إسرائيل على التفاوض على هدنة مؤقتة فقط.

وفي سياق متصل، أظهرت لقطات للجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء. دبابات تسير عند معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، حيث تم رفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وتقول إسرائيل إن رفح يعد المعقل الأخير لمقاتلي حماس.

من جانبه، حذر أسامة حمدان، القيادي في حماس. خلال حديثه للصحفيين في بيروت أمس الثلاثاء، من أنه “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار” إذا استمر العدوان الإسرائيلي في رفح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية محدودة في المدينة للقضاء على مقاتلي حماس وتفكيك البنية التحتية التي تستخدمها الحركة. وناشد المدنيين. الذين نزحوا بالفعل من مناطق أخرى في غزة خلال الصراع. التوجه إلى “منطقة إنسانية موسعة” على بعد نحو 20 كيلومترًا.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وحماس عدم ادخار أي جهد للتوصل إلى هدنة.مشيرًا إلى أن أي هجوم شامل على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

وفيما يتعلق بإغلاق المعابر، أكدت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أخرى أن إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم. اللذين يؤديان إلى جنوب غزة، أدى فعليًا إلى منع وصول المساعدات الخارجية إلى القطاع، ما تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والدواء وغيرها من الضروريات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى