حوارات و تقارير

أصل كلمة سيناء.. الغموض يحاوط تاريخ أرض الفيروز

أسماء صبحي

أرض الفيروز، تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات؛ فعلى رمالها دارت أشهر المعارك. ضحى من أجلها مئات الآلاف من الشهداء بأرواحهم، إنها سيناء التي من على جبلها كلم الله كليمه موسى عليه السلام.

أصل كلمة سيناء

ذكر البعض أن أصل كلمة سيناء تعني “الحجر ” وقد أطلقت على سيناء لكثرة جبالها. بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة ” توشريت ” أي أرض الجدب والعراء. وعرفت في التوراة باسم “حوريب”، أي الخراب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء، الذي أطلق علي الجزء الجنوبي من سيناء، مشتق من اسم الإله “سين ” إله القمر في بابل.

وهناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة “سيناء”. ومن خلال نقوش سرابيط الخادم والمغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء. ولكن يشار إليها أحياناً بكلمة “بياوو” أي المناجم أو “بيا” فقط أي “المنجم”. وفي المصادر المصرية الأخرى من عصر الدولة الحديثة يشار إلي سيناء باسم “خاست مفكات” وأحياناً “دومفكات” أي “مدرجات الفيروز”.

أما كلمة الطور التي كانت تطلق على سيناء في المصادر العربية، فهي كلمة أرامية تعني “الجبل“. وهذا يعني أن طور سيناء تعني “جبل القمر “، وكان قدماء المصريين يطلقون على أرض الطور اسم “ريثو”. بينما يطلقون علي البدو في تلك المنطقة بصفة عامة اسم “عامو ليق”.

تاريخ سيناء

وقد ظل الغموض حول تاريخ سيناء القديم حتي تمكن بتري Petri عام 1905 من اكتشاف اثني عشر نقشا عرفت “بالنقوش السينائية “. عليها أبجدية لم تكن معروفة في ذلك الوقت، وفي بعض حروفها تشابه كبير مع الهيروغليفية. وظلت هذه النقوش لغزًا حتى عام 1917 حين تمكن عالم المصريات جاردنر Gardinar من فك بعض رموز هذه الكتابة. والتي أوضح أنها لم تكن سوى كتابات كنعانية من القرن الخامس عشر قبل الميلاد من بقايا الحضارة الكنعانية القديمة في سيناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى