تاريخ ومزارات

قصة “القصواء” التي بكت النبي حتي فقدت بصرها

أميرة جادو

“القصواء” هي ناقة النبي صلى الله عليه وسلم المفضلة، ومعنى كلمة “قصواء” في اللغة هي الناقة التي اقصاها صاحبها عن العمل والخدمة ولم يرسلها للمرعى وذلك لسمو مكانتها عنده ولكى تظل امام عينيه لا تغيب عنها ليرعاها.

القصواء ناقة النبي

كانت القصواء ناقة رسول الله المفضلة لقوتها وسرعتها وأصالة طبعها الأصيل. لذا صحبت رسول الله في “صلح الحديبية”. كما صحبته عند “فتح مكة” وطاف بها حول البيت الحرام.

حجة الوداع 

وكانت القصواء راحلته في “حجة الوداع” حيث دعا متكئا عليها في عرفات وامتطاها في مزدلفة والمشعر الحرام. كما خطب عليها خطبته المهمة التي بين للناس فيها أمور دينهم و”القصواء” هي راحلة النبي صلى الله عليه.

المسجد النبوي

وهذه الناقة هي نفسها التي بركت في مربد الغلامين اليتيمين. والذي اتخذ فيما بعد مكاناً للمسجد النبوي.

والجدير بالإشارة أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه اشتراها من “بني قشير” بـ 800 درهم. وباعها لرسول الله لتكون راحلته في الهجرة من مكة الى المدينة.

القصواء بعد وفاة رسول الله

وعند وفاة رسول الله صل الله عليه و سلم لم تحتمل القصواء فراقه وحزنت حزنا شديداً. ومن شدة بكائها وحزنها فقدت بصرها. فقام الصحابة بربط عصابة سوداء على عينيها.

كانوا يضعون أمامها الطعام والماء، ولكنها كانت ترفض الأكل والشرب لمدة شهر كامل حتى ماتت وعمرها 14 سنة. كما أن عادة الإبل تعيش من 30 الى 40 سنة. لكنها لم تستطع العيش بعد رسول الله صل الله عليه و سلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى