كيف تحتفل قبيلة “آل فقيه” الصومالية بعيد الفطر ؟
أسماء صبحي
تتميز قبيلة آل فقيه الصومالية، المقيمة في حي حمروين القديم بمدينة مقديشو، بعادات وتقاليد فريدة تتبعها في الاحتفال بعيد الفطر. بعد أداء صلاة العيد، يخرج أفراد القبيلة إلى شوارع الحي لممارسة طقوس خاصة. ويتم ضرب الدفوف ورقص الرقصات الشعبية، والتي تشبه إلى حد ما الدبكة الخليجية.
طقوس الاحتفال بعيد الفطر
بعد ذلك، يجتمع أفراد القبيلة في منزل واحد يعيش فيه أكبر فخذ في القبيلة. حيث يتم تجديد الروابط العائلية وتعزيز الترابط بين أفراد القبيلة. كما يتم تبادل التهاني والتبريكات، وتصبح هذه المناسبة فرصة لتعزيز الروابط العائلية. والتأكيد على أهمية الحفاظ على التقاليد والعادات التي تميز القبيلة.
جذور قبيلة آل فقيه
تعود جذور القبيلة إلى اليمن، وتمتد عبر مئات السنين في الصومال. وأكد الحاج محيي الدين حاج حسين، شيخ قبيلة آل فقيه، أن هذه التقاليد قد توارثت عبر الأجيال رغم المراحل الصعبة التي مرت بها البلاد خلال سنوات الحرب.
ومن جانبه، يقول الدكتور علي عمر، أحد شيوخ القبيلة، إن قبيلة آل فقيه هي جزء من الأسر الدينية التي تعيش في الصومال لمئات السنين. وهي تحافظ على تراثها القديم. ويتمنى أن يحمل العام القادم المزيد من الأمن والاستقرار.
وتنتمي قبيلة آل فقيه إلى القبائل العربية التي تعيش في حي حمروين الساحلي في مدينة مقديشو. وتتبع هذه القبائل قبائل بنادر، التي تستمد اسمها من إقليم بنادر وعاصمتها مقديشو. كما تعود جذور العديد من هذه القبائل إلى اليمن وعمان. وتعاني هذه القبائل من التهميش السياسي بعد الحرب الأهلية، نظرًا لأنها لم تشارك في النزاع.