مساهمات المعتصم بالله فى ازدهار الدولة العباسية
مساهمات المعتصم بالله فى ازدهار الدولة العباسية
ساهم الخليفة المعتصم بالله فى ازدهار الدولة العباسية وفى هذه السطور نحاول رصد ابرز المحطات فى حياته . فقد كان في عهد أخيه المأمون واليا على الشام ومصر، وكان المأمون يميل إليه لشجاعته فولاه عهده، وفي اليوم الذي توفي فيه المأمون بمدينة طرسوس تمت مبايعة أبو إسحاق محمد بالخلافة ولقب بالمعتصم بالله، في 19 من رجب سنة 218 هجرية 10 من أغسطس سنة 833 ميلادي.
وبحسب المؤرخين فقد كان يملك قوة بدنية وشجاعة مميزة، غير أنه كان محدود الثقافة وضعيف في الكتابة، وما ميز عهد ابو اسحاق هو استعانته بالجنود الأتراك وذلك للحد من المنافسة الشديدة بين العرب والفرس في الجيش والحكومة
توليه الخلافة
تولى أبو إسحاق محمد المعتصم بالله الخلافة بعد أخيه المأمون، وقد بويع له بالخلافة يوم مات أخوه المأمون ب «طرسوس».
خلافته
استمرت عمليات الترجمة والنهضة العلمية في عهده كما افتتحها سلفه المأمون، غير ما ميز عهد المعتصم هو اهتمامه باقتناء الجنود الأتراك بجلبهم من مناطق آسيا الوسطى كسمرقند وخوارزم، ولقد ملأ الجنود الأتراك بغداد حيث بلغت أعدادهم ما يقارب بضعة عشر ألفا، أدى ذلك إلى التضييق بأهل المدينة، واضطر الخليفة نتيجة لذلك إلى الانتقال إلى مدينة سامراء التي بناها على بعد 100 كيلومتر شمالي بغداد، لتكون عاصمة له ومقرا لجيوشه التركية من المماليك والأحرار، ويرى المؤرخون أن ميل المعتصم للأتراك يرجع إلى كون والدته تركية، كما أراد أن يحد من المنافسة الشديدة التي كانت قائمة بين العرب والفرس في الجيش والحكومة.