الجمعة اليتيمة.. لماذا أطلق هذا الاسم على آخر جمعة في شهر رمضان
أسماء صبحي
ينتهى شهر رمضان قريبًا مع أيامه السعيدة، وحلت علينا الجمعة الأخيرة من هذا الشهر المبارك. وتعرف هذه الجمعة بـ”الجمعة اليتيمة” أو “الجمعة الحزينة” أو “جمعة الوداع”.
سبب تسمية الجمعة اليتيمة
تم تسمية الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك بهذا الاسم، “اليتيمة”. لأنها لا تأتي متبوعة بجمعة أخرى في هذا الشهر. إذ تكون هي آخر جمعة يصليها المؤمن في هذا الشهر قبل انتهائه.
وعلى الرغم من عدم وجود أصل شرعي لهذه التسمية، إذ أنها مجرد سلوك اجتماعي يرتبط بالعادات والتقاليد الشائعة. إلا أن العديد من المسلمين يحتفلون بها ويحيونها بأداء صلاة الجمعة اليتيمة في المساجد. حيث يخصص الخطيب خطبته للحديث عن فضائل الشهر الكريم والتأثر بقرب نهايته.
تقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن أصول هذا التسمية يرجع إلى الممارسات التي كانت تحدث في مصر. حيث كانت تحضر فيها الخلفاء والملوك والأمراء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ويحتفون بها. كما سجل التاريخ الإسلامي هذه العادة من عصر الدولة الفاطمية وحتى بداية الجمهورية.
صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان
وأضافت حسين، أن الناس كانوا يجتمعون لأداء هذه الصلاة في جامع عمرو بن العاص. وكان الخليفة الفاطمي يصلي في أيام الجمعة الأربعة في مساجد مختلفة. كما كان مسجد الحاكم يخصص للاحتفال بالجمعة الثانية، والجامع الأزهر يخصص للجمعة الثالثة. أما الجمعة الرابعة واليتيمة فكانت تحتفل بها في مسجد عمرو.
وتابعت: “كان يتم صرف الأموال من خزانة المال لاقتناء التوابل وماء الورد والعود والبخور ليتم رشها على الموكب. وبعد صلاة الجمعة يتم إذاعة بيان رسمي يعرف بـ (سجل البشارة)”.