الضوابط الشرعية لتأجيل الصلاة وخاصة صلاة العشاء.. دارالإفتاء تجيب
شرع الله على المسلمين صيام شهر رمضان الكريم، ليكون من أركان الإسلام وقاعدة من قواعد الدين. وقربة من أعظم القربات إليه. حيث جاء في القرآن الكريم: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” [البقرة: 183].
ونظرًا لذلك. يتزايد غالبًا عدد الاستفسارات التي يطرحها الصائمون خلال شهر رمضان الكريم. وتتعلق بأحكام الصيام والأشياء التي تفطر الصائم، وغيرها من الأحكام ذات الصلة. نقدم دار الإفتاء إجابات وفتاوى يومية عن الأسئلة التي تشغل بال الصائمين خلال شهر رمضان الكريم.
ردت دار الإفتاء المصرية على استفسار حول إمكانية النوم قبل الصلوات المفروضات وخاصة صلاة العشاء. على هذا السؤال بأنه لا يُكره النوم قبل دخول وقت الفرائض. ولكن بعد دخول وقتها يُكره النوم فيه. ومحل الكراهة هو إذا وثق المسلم بأنه سيستيقظ قبل خروج الوقت بما يكفي لأداء الصلاة. فإذا لم يوثق من الاستيقاظ قبل الوقت الذي يسع لأداء الصلاة. فعليه أن يؤدي الصلاة قبل أن ينام.
وعن سيار بنِ سلامة قال: “دخلت أَنا وأَبي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه فَسَأَلَهُ أَبِي: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ؟ فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الأُولَى حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رَحْلِهِ فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعِشَاءَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ وَيَقْرَأُ بِالسِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ” متفق عليه.والله سبحانه وتعالى أعلم.