المزيد

معركة تسببت في نهاية البيزنطيين ودخول المسلمين إلى آسيا الصغرى.. تعرف عليها

معركة تسببت في نهاية البيزنطيين ودخول المسلمين إلى آسيا الصغرى.. تعرف عليها

في السجل الإسلامي، تعتبر بعض الأحداث نقاط تحول في تاريخ الأمة، مما أسهم في انتشار الإسلام على نطاق واسع. ومن بين هذه الأحداث البارزة، معركة ملاذ كرد التي خاضها القائد المسلم ألپ أرسلان، والتي أنهت عصر الروم في تلك المنطقة. وافتتحت فصلاً جديداً في تاريخ الإسلام، بتأسيس مملكة إسلامية في قلب آسيا الصغرى -تركيا حالياً.

في يوم 15 ذي القعدة من سنة 463 هـ الموافق 26 أغسطس 1071 م، وقعت معركة ملاذ كرد بالقرب من منطقة ملاذك رد. التي تعرف الآن بمحافظة “موش” في تركيا. وتعتبر هذه المعركة واحدة من المعارك الهامة والفاصلة في تاريخ الإسلام. حيث أسفرت عن انتصار مسلم قوي على القوى الرومية.

معركة ملاذ كرد

وبعد توسع ألپ أرسلان في حدود دولته. أثار ذلك القلق لدى الإمبراطور البيزنطي رومانوس، ولذلك  أعد جيشاً ضخماً يضم مقاتلين من مختلف الشعوب. وتوجه به نحو القسطنطينية ومنها إلى منطقة “ملاذ كرد” التي كان يعسكر فيها الجيش السلجوقي بقيادة ألپ أرسلان.

وبالرغم من فارق الأعداد بين الجيشين، حيث كانت قوة الجيش المسلم 15 ألف جندي فقط، بينما كان الجيش الرومي يتكون من ما يقارب 200 ألف مقاتل، إلا أن ألپ أرسلان نجح في تحقيق النصر بفضل حكمته وشجاعة جنوده. وبعد انتصاره في معركة “ملاذ كرد”، انتهت حكم الروم البيزنطيين في آسيا الصغرى، وبدأت فترة حكم المسلمين التي غيرت مسار الحياة في تلك المنطقة.

تحفل تلك المعركة بالعديد من الأحداث البارزة. حيث استطاع ألپ أرسلان أن يشعل الحماس والروح الجهادية في نفوس جنوده، وبذلك استطاع جمع عدد كبير من المقاتلين. ولذلك ورغم محاولاته في التوصل لاتفاق مع الإمبراطور البيزنطي لإنهاء الصراع، إلا أنه فشل في ذلك. مما أدى إلى بدء المعركة بكل حماوة وشدة.

وفي الوقت الذي وقع فيه النصر العظيم للمسلمين، ولذلك تجلى الإحسان والرحمة من قائد المسلمين، حيث عرض على الإمبراطور البيزنطي السلام مرة أخرى، وعندما رفض الإمبراطور، عفا عنه وأطلق سراحه مقابل فدية كبيرة.

تعد معركة “ملاذ كرد” نقطة تحول في تاريخ الإسلام. ولذلك شكلت بداية فترة جديدة من الحكم الإسلامي في آسيا الصغرى. وفتحت الباب لانتشار الإسلام وتوسعه في تلك المنطقة لعقود قادمة. مما أثر بشكل كبير على مسار التاريخ الإسلامي والعالمي بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى