الكشك: تراث فريد في إعداد الطعام خلال رمضان بالمنيا
أسماء صبحي
رمضان هو شهر مليء بالعادات والتقاليد، وتشتهر محافظة المنيا في مصر، وخاصة مناطق الصعيد. بتقديم تجربة فريدة في إعداد الطعام وتنوع المأكولات خلال هذا الشهر المبارك. ويعتبر الكشك من بين الأطباق الرئيسية التي تتم إعدادها خصيصًا لرمضان في القرى والنجوع بالمنطقة.
أطعمة مختلفة
وتتميز محافظة المنيا بتقديم مجموعة متنوعة من الأطباق خلال شهر رمضان. تشمل هذه الأطباق البط والمحشي بأنواعه المختلفة مثل الكوسة والكرنب والفلفل الرومي والباذنجان، وتكون شهيرة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل. لا يوجد طبق واحد يشتهر به المنطقة، بل يختلف اختيار الأطعمة وفقًا لتفضيلات الأفراد. فهناك من يفضل البط والفراخ، وهناك من يرغب في تناول اللحوم، وهناك أيضًا من يشتهي الأسماك في وجبة الإفطار. وتوجد أيضًا بعض البيوت التي تعتمد على الأكلات البسيطة مثل العدس والفول وغيرها بسبب قيود الميزانية وعدم قدرتهم على شراء اللحوم.
طريقة إعداد الكشك
يعد الكشك واحدًا من أبرز الأطباق التي يتم تحضيرها خصيصًا لشهر رمضان المبارك في محافظة المنيا. ويعتبر الكشك طبقًا رئيسيًا على موائد الإفطار في معظم القرى بالمنطقة. ويقوم النساء في العديد من القرى بتجهيز الكشك وإعداده منذ شهر شعبان من كل عام.
وتقول مرعية عثمان، ربة منزل من محافظة المنيا: “تتجمع نساء النجع والقرى يوميًا في منزل إحداهن للتحضير وصنع هذا الطبق بالفراخ واللبن. وتقوم كل سيدة بتجهيز جزء من المكونات من منزلها للمساهمة في عملية الإعداد. ويتألف الكشك من غلة القمح والحامض، وهو نوع من مشتقات اللبن. ويتم تنقية غلة القمح من الشوائب، ثم يتم سلقها وتجفيفها تحت أشعة الشمس”.
وتابعت: “بعد ذلك تطحن بواسطة المطاحن اليدوية إلى مسحوق ناعم. ويتم خلط المسحوق مع الحامض واللبن، ويتم تركه ليتخمر لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة. ثم يتم تقديم الكشك مع الفراخ المشوية والأرز والصلصة. ويتمتع الكشك بمذاقه الفريد والمميز، ويعتبر من الأطباق المحببة للسكان المحليين”.