الافتاء تجيب :هل يجوز صلاة التراويح بنية مطلقة دون تجديد؟
كتبت: رانيا سمير
تتزايد استفسارات المسلمين الصائمين خلال شهر رمضان الكريم، حيث يسعون للحصول على توجيهات دينية حول فقه الصيام وما يفطره وما لا يفطره، وغيرها من المسائل المتعلقة بالصيام.
تقدم دار الإفتاء سلسلة من المواقع الخدمية من لتوضيح هذه المسائل وتقديم الإجابات الشرعية اليومية التي تهم الصائمين خلال شهر رمضان الكريم.من بين الأسئلة المطروحة: “هل يجوز صلاة التراويح بنيةٍ مطلقةٍ دون تحديد؟”
أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال مشيرة إلى أن صلاة التراويح هي سنة نبوية في أصلها، فضلها وجدُّها الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته في شهر رمضان المبارك. وتعتبر هذه الصلاة من الشعائر الإسلامية العظيمة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وتجد ذكرها في الأحاديث الشريفة التي تشجع على أدائها خلال شهر رمضان.
وفيما يتعلق بتحديد النية في صلاة التراويح، فالمعنى الفقهي لتحديد النية هو قصد المسلم بقلبه أداء العبادة المناسبة، سواء كانت صلاةً فرضًا أو نفلاً.
يختلف الفقهاء في حكم تحديد النية في صلاة التراويح؛ فبينما يرى الشافعية وبعض الحنفية والحنابلة أنه يجب تحديد النية في صلاة التراويح، يرى المالكية والمختار عند الحنفية وجوبها احتياطًا.
وبناءً على ذلك، يجوز شرعًا أداء صلاة التراويح بنيةٍ مطلقةٍ دون الحاجة إلى تحديد نية محددة، وهذا يعتمد على الفقهاء المختلفين وأدلتهم الشرعية.
وفي الختام، يبقى قصد المسلم لأداء الصلاة بإخلاص وتقوى هو الأمر الأساسي، سواء كانت هذه الصلاة من السنن المؤكدة أو النوافل، ويسعى المسلمون لاستمرار تعزيز روحانيتهم وقربهم من الله في هذا الشهر المبارك من خلال العبادة والتقرب إليه بكل صالحات الأعمال.