صلاية الليبيين: تاريخها ورمزيتها في الفن المصري القديم
أسماء صبحي
صلاية الليبيين هي قطعة فنية تاريخية تمثلت في صحن من الأصباغ المعدنية. وكانت تستخدم في الأصل لتلوين وتزيين الجدران. وفيما بعد، استخدمت صفحاتها لتسجيل وقائع الصيد والحروب. وتم صنع الصلاية من حجر الشست، وتصل أبعادها إلى طول 1 سم وعرض 22 سم، وتم الكشف عنها في موقع أبيدوس بمصر.
الوجه الأول من صلاية الليبيين
تبقى من الصلاية الجزء السفلي، وعليه نقوش تنقسم إلى أربعة صفوف. في الصف الأول، يظهر مجموعة من الثيران التي تتميز بقوتها. وفي الصف التالي، يظهر قطار من الحمير. وفي الصف بعده، يظهر مجموعة من الكباش، حيث يلتفت الكبش الأخير إلى الخلف. مما يشير إلى تطور الفن المصري في تنسيق المناظر وتحطيم التقاليد في الصفوف الأفقية من وجهة نظر جانبية.
أسفل الصلاية تظهر مجموعة من الأشجار، ويلاحظ أن الحيوانات في الصفوف الثلاثة الأخيرة أصغر قليلاً. وإلى اليمين من الجزء السفلي للصلاية، بجانب الأشجار، تظهر نقشة تحمل اسم الإقليم المعروف باسم “تحنو”، والذي يرمز إلى عصا الرماية المغروسة في الأرض. ومن هذا الإقليم، استمدت مصر التجارة والموارد التي تحتاجها من ماشية وزيوت وفواكه.
الوجه الآخر للصلاية
تحمل المناظر على الوجه الآخر رمزية السلطة الملكية، حيث يظهر الصقر أو الصقرين واللبؤة والعقرب. ويتم تصويرهم وهم يهاجمون بالفأس، كرمز لفتح أسوار المدن الحصينة ذات الأبراج. وتتواجد علامات هيروغليفية تشير إلى أسماء المواقع في غرب الدلتا.