نواف الزرو يكتب :من عدي الى خيري الى مجاهد بركات…
أبطال عظام يرسمون مشهدا تاريخيا عظيما للأجيال والمستقبل...!.
نواف الزرو يكتب :من عدي الى خيري الى مجاهد بركات…
أبطال عظام يرسمون مشهدا تاريخيا عظيما للأجيال والمستقبل…!.
في المشهد الصراعي المفتوح مع الاحتلال الصهيوني، خاض ويخوض اهلنا هناك على امتداد مساحة ارض الوطن معارك كبيرة .. كبيرة .. مشرفة .. مشرفة ، أقسموا ويقسمون على أن يقاوموا حتى الرصاصة الأخيرة .. وحتى الرمق الأخير .. وحتى النفس الأخير .. فاستبسلوا وما زالوا استبسالاً استشهادياً عظيماً لم يسبق أن شهدنا مثيلاً له على مدار الحروب والمعارك التي وقعت مع جيش ومستعمري الاحتلال على مدى العقود الماضية…قوافل طويلة من الشهداء رووا تراب الوطن بمنتهى العطاء والوفاء…وقوائم طويلة من الابطال الذين سطروا ملاحم استثنائية في معاركهم من جيش الاحتلال، واليوم نحن امام ابطال من زمن آخر، من عدي التميمي وخيري علقم ثم حسين قراقع ومن قبلهم وصولا الى مجاهد بركات الذي خاض اليوم الجمعة 2024-3-22 معركة كبيرة اسطورية اسقط فيها سبعة جنود حسب اعتراف العدو، ومن سيأتي بعدهم بالتاكيد هم ثلة من الابطال يأتون ليفتحوا صفحة جديدة في سجل الكفاح والنضال الفلسطيني، صفحة يسجلوا لنا فيها تحولا حقيقيا في معنى الاشتباك مع العدو، لخصوه للأجيال الفلسطينية وهو: الاشتباك من النقطة صفر ، فعدي التميمي هو بطل اشتباك النقطة صفر على محور شعفاط وكذلك على بوابة “معاليه ادوميم”، بل ان عدي ومن سبقه ومن لحق به من الابطال يؤسسون للأجيال الفلسطينية مدرسة في الاشتباك من النقطة الصفر، ويسطرون لنا مشهدا تاريخيا عظيما للاجيال والمستقبل.
وكي لا ننسى: كانت وصية عدي ان يحمل الشباب الفلسطيني البندقية بعده، ف:
“انا ان سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
انا لم امت انا لم ازل ادعوك من خلف الجراح”
ولكن ما اصعب مهمة البطل القادم يا عدي
لقد رفعت السقف عاليا عاليا
ولكن الاستثناء ها هو يتحول تدريجيا الى قاعدة…!
فبارتقائكم شهداء تتركون للأجيال وللأمة اسماء لا يطويها النسيان، وتتركون لنا تراثا نضاليا كبيرا ومحترما..!.
فلمثلكم يا عدي وخير وحسين ومجاهد بركات ورفاقكم ترفع القبعات وتنحني الهامات احتراما واجلالا….!