قبائل و عائلات

أشهر عادات وتقاليد سيوة في رمضان.. إهداء البلح وامتناع النساء عن الخروج

كتب – عمر محمد

تعد سيوة إحدى الواحات القديمة في مصر بقلب الصحراء الغربية، ويقيم بها 11 قبيلة عريقة، فهي بقعة غالية علي أرض الكنانة، وتتميز بأسرار مثيرة وعادات وتقاليد يتمسك بها أبناؤها حتي الان، حيث لا يعرف عنها الكثيرون إلا قليلاً علي الرغم أن شهرتها خرجت للعالمياة أكثر من المحلية طبقاً لطبيعتها وخصوصيتها الفريدة، استحقت أن يطلق عليها صفات تليق بها مثل “جوهرة الصحراء” و”واحة الأساطير”، حيث الفطرة والجمال والآثار وعيون الماء والنخيل والزيتون وسحر البشر، الذين تمتلئ حياتهم بعادات وتقاليد وخصوصية يمتازون بها دون غيرهم، وكان لشهر رمضان عند أبناء الواحة فريدة عن غيرها.

قبائل سيوة في رمضان

فطرة ونقاء يتمتع بها أهالى سيوة تلك الواحة المنعزلة بعيداً عن صخب الحياة المدنية في القاهرة والمدن الكبري، حسب عبدالله السنوسي من شباب سيوة ل”صوت القبائل”، كما انهم
متدينون بالفطرة، ويتعاملون مع شهر رمضان بإجلال وورع ويمتنعون عن اللهو والموسيقى بما فى ذلك آلة “الشبابه” المحببة إليهم، والتى يسمونها بلغتهم الأمزيغية “تى شببت” وهى مصنوعة من النحاس وتشبه الناى فى إصدار نغمات شجية وحزينة، وكذلك يمتنعون عن أداء رقصة “الزقالة” الشهيرة وهى الرقص بالعصى، كما يمتنعون عن كل الأشياء التى تلهيهم عن ذكر الله، في الشهر الكريم.

وفي واحة سيوة يوجد طريقتين دينيتين بها هما أقرب للتصوف “الطريقة السنوسية” و”الطريقة المدنية”، وهاتان الطريقتان ساهمتا فى لم الشمل بين أهل سيوة الشرقيين والغربيين وقضت على النزاعات والخلافات بينهم، وتقوم النساء والأطفال بتنظيف الساحات حول المنازل وقطع بعض عراجين البلح، وتعليقها على أبواب المنازل ابتهاجاً بقرب الشهر الكريم.

إهداء البلح في سيوة

ويقوم أهالى سيوة بإهداء المغتربين المقيمين فى الواحة البلح والطعام طبقاً لمحمد عبدالله ل”صوت القبائل”،
ورغم أن نساء سيوة جميعهن منقبات بطبيعتهن، إلا أنهن يحتجبن تماماً عن الخروج طوال شهر رمضان، كما كان قديما كان هناك شخص حاد البصر يتمركز عند أعلى نقطة فى جبل “شالى” ومعه طبلة كبيرة لمراقبة طرق الواحة وقرع الطبل وتنبيه الناس فى حالة رؤيته لدخيل أو غزاة للواحة، وكان من ضمن مهامه أيضاً استطلاع الهلال من مكانه المرتفع حيث توضع بجواره “قصعة” كبيرة بها ماء لتكون بمثابة مرآة عاكسة، وعندما يشاهد الهلال منعكساً على سطح الماء، يقرع الطبل بطريقة معينة، معلناً عن رؤية الهلال ومع التطور أصبح الإعلان عن رؤية الهلال بإطلاق أعيرة نارية، وكل من يسمعها يطلق أعيرة أخرى ليعرف أهالى المناطق البعيدة بقدوم الشهر الكريم ومع التطور وزحف المدنية إلى الواحة أصبح الاعتماد على التثبت من رؤية الهلال بشكل رسمي من الجهات المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى