الكنافة والقطايف اهم الطقوس الاجتماعية فى رمضان
الكنافة والقطايف اهم الطقوس الاجتماعية فى رمضان.
احمد ماهر
يرتبط شهر رمضان المعظم ، في أذهان المصريين بالعديد من الطقوس سوء الاجتماعية أوالدينية، حيث تتميز أيام “شهر الصيام” فى مصر بالكثير من الطقوس المميزة، التى دائماً تعطى لها طابعًا خاصًا بها خلال الشهر الكريم، ومنها “الكنافة” و”القطايف”التى تنتشر أماكن صنعها فى الشهر الكريم فى جميع ربوع مصر .
ويعود معرفة المصريين للكنافة إلى العصر الفاطمي وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة.
وفى هذا السياق يقول محمد سعد احد تجار ابوقرقاص بالمنيا مؤكدا ان تلك الانواع من الحلويات ضمن احد اهم الحلويات التى تنتشر بقدوم الشهر المعظم حيث ارتبط وجودها مع موسم شهر رمضان واصبحت احد المؤشرات لاقتراب ايام رمضان حيث يبدء اصحاب محال القطايف فى تزيين محلاتهم بالفوانيس لجذب الزبائن اليهم . واضاف حسين احد العاملين بمجال الكنافة القطايف مؤكدا ان تلك الصنعه ورثها من والده مضيفا ان القطايف والكنافة من الحلويات الشعبية التى تلاقى اقبالا كبيرا خلال الشهر المعظم موضحا ان الكنافة والقطايف لها مكانة مرموقة ضمن الحلويات التي ابتدعها الفاطميون والتي أصبحت من العادات الغذائية التي ارتبطت بشهر رمضان، ثم انتقلت الكنافة بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار، وهناك ابتدع صانعو الحلويات طرقاً أخرى لصنع الكنافة غير التي تفنن بها المصريون، فأضافوا لها الجبن، خاصة النابلسية التي تشتهر بها مدينة نابلس، كذلك إضافة الفستق وصنعها بطرق متعددة، فلم تعد تُقدم فقط بشكل دائري، بل تم تعديل ذلك من خلال لفها بأشكال أسطوانية.
والجدير بالذكر ان تلك الانواع من الحلويات انطلقت من موائد الملوك والأغنياء لتصل إلى موائد الفقراء رغم تعاقب العصور والأزمنة لم تهتز أو تتراجع مكانة الكنافة على موائد الأغنياء رغم وجودها بشغف على موائد الفقراء حتى أنها ساوت بينهما في طعام واحد يلتهمونه بنهم، وكما ذاع صيت الكنافة فى البداية على الموائد، كذلك ظهرت القطايف إلى جانبها، حتى صار بينهما تنافساً لا مثيل له.