شاهد.. قبيلة إفريقية تستخدم النفايات في تسريحات شعر وتحول أغطية الـ “كوكاكولا” إلى اكسسوارات
أميرة جادو
“الحاجة أم الاختراع”، هذه المقولة ساهمت في دخول نساء قبيلة “داساناش” إلى عالم الأزياء بطريقة مبتكرة. تعيش هذه القبيلة في وادي أومو بجنوب إثيوبيا، وقد ابتكرت النساء طريقة لاستغلال النفايات وتحويلها إلى إكسسوارات جميلة.
قبيلة داساناش
تعتمد قبيلة “داساناش” التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 50 ألف شخص على الترحال وتربية المواشي كمصدر رزق رئيسي. ولكن نساء القبيلة أظهرن ابتكارًا رائعًا عن طريق جمع النفايات واستخدامها في صنع إكسسوارات للتزيين.
اكسسوارات من القمامة
تم استخدام الأغطية البلاستيكية لعلب “كوكاكولا” والزجاجات المحطمة لصنع قبعات وتسريحات شعر مبتكرة. ولم يكتفِ النساء بذلك فحسب، بل استخدمن أيضًا الساعات الرقمية المكسورة وبطاقات الذاكرة غير الصالحة لخلق قطع مجوهرات فريدة وجذابة.
أصبحت الإكسسوارات التي صنعتها نساء قبيلة “داساناش” مشهورة ومحبوبة، وتجذب الكثير من السياح الذين يعجبون بالتصميمات الإبداعية.
واشتهرت نساء هذه القبيلة بحلق أذن مصنوعة من الأغطية البلاستيكية ومزودة بسلك ومربوطة ببطاقات الذاكرة أو أغطية “كوكاكولا”.
ويظهر أيضًا مجموعة من النساء يرتدين قبعات مصنوعة من أغطية زجاجات قديمة، وتعرض امرأة أخرى غطاء رأس مصنوع من نفس المواد بتصميم مبتكر.
تسويق وبيع منتجاتهم
بعد استخدام هذه الإكسسوارات للاستخدام الشخصي، بدأ أفراد القبيلة في تسويق وبيع منتجاتهم. حققوا دخلاً جيدًا من هذا النشاط التجاري، واحتفظ البعض منهم بقطع من الإكسسوارات كتذكارات شخصية أو لتميزها.
والجدير بالإشارة أن المصور الفرنسي إريك لافورج قدم وثائق حول حياة وثقافة قبيلة “داساناش” وتأثير السلع المصنعة الحديثة عليهم. وسجل كيف انخرط الرجال والنساء والأطفال في هذه الصناعة المبتكرة.
يظهر سكان القبيلة وهم يرتدون قبعات مصنوعة من أغطية العلب الفارغة للمشروبات الغازية والساعات المكسورة ومواد خشبية. انتشرت هذه القبعات بين الأطفال والرجال وأصبحت شائعة جدًا بين النساء. ومع ذلك، يرفض الأهالي بيع هذه القبعات لأنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هويتهم.