عفيفة صعب: رائدة التعليم والثقافة في لبنان
تعتبر عفيفة فندي صعب واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في تاريخ لبنان، وقد قدمت إسهامات هامة في مجال التعليم والثقافة خلال الفترة من 1989 إلى 1900. وُلدت في بلدة الشويفات في جبل لبنان، حيث نشأت وتلقت تعليمها الأولي.
من هي عفيفة صعب
درست عفيفة في مدرسة الانجليز وتخرجت من مدرسة بروكر، التي تحولت فيما بعد إلى مدرسة الشويفات الوطنية أو مدرسة القسيس طانيوس سعد. كانت تتمتع بحب العلم والمعرفة، وسرعان ما أثبتت موهبتها في المجال التعليمي.
بعد التخرج، بدأت عفيفة مسيرتها التعليمية في لبنان، حيث عملت كمدرسة لعدة سنوات. كانت محبوبة من قبل الطلاب وأهل البلدة، فقد كانت تتمتع بقدرة فائقة على توصيل المعلومات وتشجيع الطلاب على التعلم.
في وقت لاحق، قررت عفيفة الانتقال إلى العراق لمواصلة مسيرتها التعليمية هناك. وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها في بلد غريب، تمكنت من الاندماج بسرعة والتأثير إيجابيًا على الطلاب العراقيين.
ومع ذلك، تلاحظنا أنه في السنوات التي تلتها، قررت عفيفة التوقف عن التدريس لتكرس وقتها وجهودها لإدارة مدرسة الصراط. تأسست هذه المدرسة في عام 19255 بالتعاون مع شقيقتيها الأديبتين فطينة وزباد، وأصبحت مؤسسة تعليمية مرموقة في لبنان.
تميزت مدرسة الصراط بأسلوب تعليمي متطور وبرامج تعليمية متنوعة تركز على تطوير الطلاب بشكل شامل. كانت عفيفة تشجع الابتكار والتفكير النقدي، وتعمل على تعزيز الثقافة والفنون بين الطلاب. كما تولت إدارة مدرسة الصراط مسؤولية تنسيق البرامج الثقافية والفنية والاجتماعية التي تعززت من شهرة المدرسة وقدرتها على تحقيق التميز.
تجاوزت حدود العصر
تعد عفيفة صعب نموذجًا ملهمًا للمرأة اللبنانية المثقفة والمبدعة. تجاوزت حدود العصر الذي عاشت فيه وأسهمت بشكل فعّال في تطوير المجتمع وتعليم الأجيال القادمة. كانت لديها رؤية واضحة لأهمية التعليم والثقافة في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
بفضل جهودها، نشأت جيل من الشباب المتعلم والمثقف الذين استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة في مختلف المجالات. تأثر العديد من الطلاب بأسلوبها التعليمي الملهم وقدرتها على توجيههم نحو التفكير النقدي وتنمية قدراتهم الإبداعية.
تُعتبر عفيفة صعب رمزًا للتعليم والثقافة في لبنان، وتظل إرثها حاضرًا حتى يومنا هذا. فهي تذكرنا بأهمية تمكين المرأة ودورها الفاعل في المجتمع وتحقيق التقدم. إن تفانيها في تعليم الطلاب وتشجيعهم على الابتكار والتفكير النقدي يستحق الاحترام والتقدير.
باختصار، عفيفة فندي صعب كانت قائدة تعليمية متميزة ورائدة في مجال الثقافة في لبنان خلال فترة الزمن من 1989 إلى 1900. تركت بصمة قوية في حياة العديد من الطلاب وأثرت إيجابيًا في المجتمع من خلال إدارتها لمدرسة الصراط وجهودها في تطوير الثقافة والفنون. إن إرثها يستحق الاحتفاء ويجب أن يكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.