كل ما تريد معرفته عن قبيلة المغاربة.. أشهر القبائل السودانية
أميرة جادو
تعد قبيلة “المغاربة” واحدة من القبائل البارزة في السودان. هاجرت هذه القبيلة من المغرب خلال منتصف القرن السابع عشر واستقرت في منطقة حلفاية شمال العاصمة الخرطوم، حيث يقدر عدد أفرادها بأكثر من نصف مليون نسمة.
تختلف الروايات حول أسباب استقرار القبيلة في السودان. فمن القول بأن أفراد القبيلة كانوا يقضون أيامًا في السودان أثناء سفرهم وعودتهم من الحج، كما أن هناك أقوال بأن المهاجرين الأوائل من المغرب قد وصلوا إلى السودان بهدف نشر الإسلام الصوفي.
دور المغاربة في نشر الإسلام
في هذا الإطار، كشف مشرف الطريق الإدريسية في أم درمان بالسودان، محمد المجدد الحسن الإدريسي، أن المغرب كان وراء انتشار المذهب المالكي والطرق الصوفية في السودان.
وأكد “الإدريسي”، أن المغرب لعب دورًا هامًا في نشر الإسلام في البلاد.
كما تتميز قبيلة المغاربة بأنها كانت ذات علم وثقافة وحضارة، حيث تجمعت فيها تأثيرات العربية والإفريقية والأوروبية. ولذلك، كان للمدرسة المغربية دور هام في السودان.
ديار قبيلة المغاربة
اليوم، تعيش قبيلة المغاربة في مناطق مختلفة في شمال السودان، بينما يمتد تأثيرها الرمزي والاجتماعي إلى باقي أنحاء البلاد. تحتل هذه القبيلة مكانة مرموقة في المجتمع السوداني، وبعض أفرادها يشغلون مناصب قيادية في البلاد.
وإلى ذلك، تختلف قبيلة “المغاربة” عن غيرها من القبائل السودانية بعدة جوانب. فهم يحملون أسماء مغربية مثل السلاوي والمراكشي والتيجاني، مما يشير إلى أصولهم المغربية. حيث يشتهرون بالكرم والجود وبانفتاحهم على مكونات المجتمع السوداني.
استقرار قبيلة المغاربة في السودان
توجد أسباب عديدة لاستقرار قبيلة المغاربة في السودان. يعود استقرار أغلب أفراد القبيلة إلى فترات متفاوتة بدءًا من منتصف القرن السابع عشر وحتى القرن الثامن عشر. كما أن العديد منهم من المغاربة العائدين من رحلات الحج. تزايد هذا الاستقرار مع مرور السنوات، وانتشرت القبيلة تدريجيًا في مناطق مثل الهلالية.
ومن المحتمل أن الوافدين الأوائل من القبيلة قد أطلقوا اسم “الهلالية” على المنطقة، مشيرين إلى بنو هلال. كما انتشروا في منطقة حلفاية شمال العاصمة الخرطوم.
كما أن هذا الاستقرار المستمر في السودان ساهم في انتشار قبيلة المغاربة وتوسع تأثيرها. وهم يعيشون في مناطق مختلفة من شمال السودان ويحتلون مكانة مرموقة في المجتمع السوداني. تشتهر القبيلة بالكرم والجود، وتتميز بانفتاحها على مكونات المجتمع السوداني.