تعرف على فروع قبيلة حرب في الجزيرة العربية.. وهذا رمزها
أسماء صبحي
قبيلة حرب هي واحدة من أكبر القبائل في الجزيرة العربية التي كانت مستقرة ما بين الحرمين الشريفين (الحجاز ونجد) في القرن الثاني الهجري. وقامت بتكوين كيانٍ عشائري قوي وعريق منذ بداية القرن الرابع، وتعددت الأقوال والروايات حول نسب قبيلة حرب. فمنهم من يقول أنها عدنانية الأصل، لكن هذا القول غير صحيح. ولا يستند على أدلة مقنعة ولا على براهين قوية. وهذا الخطأ وقع فيه ابن حزم ونقله بدون تحقيق، أما نسب هذه القبيلة حسب الرواية الصحيحة فهو يعود إلى قبيلة خولانية قحطانية. تنسب إلى حرب بن سعد بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ. حيث كانوا يقيمون في مدينة صعدة في اليمن، وانتقلوا في العام 131 هـجري إلى الحجاز.
رمز قبيلة حرب
لكل قبيلة من قبائل المملكة العربية السعودية رمز خاص مكون من أرقام. ورمز قبيلة حرب هو (111)، ويوضع هذا الترميز للقبائل من أجل تنظيمها ومساعدة أفرادها على التعريف ببعضهم عند تقديم أنفسهم للآخرين. وتفخر القبيلة وأفرادها بهذا الرمز؛ حتى أنهم يكتبونه على جدران أماكن سكناهم كشكلٍ من أشكال التباهي به.
فروع قبيلة حرب
تتكون القبيلة في الوقت الحالي من الكثير من القبائل، والتي أصبحت جزءً منها عن طريق إقامة التحالفات أو النسب. وتنقسم إلى قسمين أساسيين يتفرع منهما بطون أساسية. وهما:
- بنو سالم: يتفرع منه بطون: ميمون، مروح.
- مسروح: يتفرع منه البطون التالية: بنو عمرو، زبيد، بنو عوف، بنو السفر، مخلف، بنو علي.
الفنون التراثية للقبيلة
تشتهر قبيلة حرب بعدد من الفنون التقليدية، والتي تعتبر جزءًا من هويتها وتراثها. ومن أهم هذه الفنون:
- فن الخبيتي: وهو أحد الفنون الشعبية التي يستخدم فيها آلات موسيقية كالدفوف والسمسمية.
- فن الرديح: وهو فن يتضمن إيقاعات موسيقية.
- العرضة الحربية: يعتبر هذا الفن بمثابة رقصة حربية.
- البدواني: يعتمد هذا الفن على الدفوف وحركات رقص خاصة.
المهن القديمة لقبيلة حرب
بعد هجرة قبيلة حرب من اليمن، عمل عدد من أفرادها في بعض المهن، والتي كان منها:
- تأمين طريق الحج: كانت القبيلة ذات موقع استراتيجي يقع على طريق الحج بين المدينة المنورة ومكة. وقد كانوا يؤمنون الطريق للحجاج ويحمونهم في رحلتهم حتى يصلوا إلى وجهتهم بسلام.
- الزراعة: من المزايا الأخرى التي امتازت بها مناطق سكنى قبيلة حرب أنها صالحة للزراعة. الأمر الذي ساعدهم في ممارسة الأنشطة الزراعية.
- صيد السمك: عمل أفراد من القبيلة كذلك في صيد السمك؛ وذلك لأن البحر الأحمر كان يحدهم من الغرب. مما ساعدهم على الاستفادة من ثرواته البحرية.
- تربية المواشي والأغنام: عمل أفراد من القبيلة أيضًا في تربية المواشي والأغنام وبأعداد كبيرة. وكانت أسعارهم مناسبة أكثر من بقية الأسعار في المناطق الأخرى.