محمية «رأس أبوجالوم» فتاة دهب المُدَلَّلَة.. أحيائها البحرية اتخذت من شعابها المرجانية بيوتا
بين خليج العقبة والبحر الأحمر تتعدد أماكن الجمال في جنوب سيناء، حيث مدينة دهب الجميلة، وحيث الغزلان البرية، والنمر السيناوى الذي انقرض، وطيور البلشون التي تتعانق قبل الغروب وتجسد صورة للحب العالمي، ولعظمة المولى في خلقه، وجمال البيئة السيناوية الفريدة.
ولقد أطلق عليها إسم فتاة دهب المدللة، وسميت بإسم أبو جالوم نسبة لجالوم والذي أراد تكريم والده فوضع سحره فيها، ولكن ما هو دقيق ومنطقي هو انتشار نبات القالوم، والذي تغير اسمه تخفيفًا لجالوم.
تقع محمية أبو جالوم على خليج العقبة بين طريق شرم الشيخ وطابا بمنطقة تسمى وادي الرساسة.
أُعلنت كمحمية طبيعية في 1992م، حيث تملك المنطقة نظام بيئي متكامل يجمع كأغلب مناطق سيناء بين البيئة الصحراوية والجبلية والوديان، إلى جانب تنوع بحري من أسماك ملونة وشعاب مرجانية وحياة برية منها الثعالب، الغزلان، والقنفذ الظهري، العقاب، النسور.
تظهر من خلال اقتراب الجبال من شاطئ المحمية، بالإضافة للنظام الكهفي الممتد لأعماق تتخطى ال 100 م. تحت الماء.
وتتميز محمية أبو جالوم بتنوع الشعاب المرجانية وتوزيعها الكثيف في منطقتي العميد والنخل، والنادر في الدحيلة ووادي سخن، كما أن الحيوانات البحرية والأسماك الملونة تتخذ من تلك الشعاب بيوتًا. كما تتنوع الحياة البرية فيها ما بين أنواع النبات المتباينة، حيث يمكنك السير بين 165 نوعًا من النباتات، وتكتشف من بينهم 44 نوعًا نادرًا خاصًا بالمحمية فقط.
وتوجد في المحمية بيئة اللاجونا، وهي شبه مغلقة من ناحية البحر مما يجعلها مؤهلة لأنواع معينة من القشريات والأسماك، هذا بالإضافة إلى منطقة الدحيلة والمتميزة بالشواطئ الرملية حيث نمو السرطانات.
إنها سيناء أرض التاريخ والمقدسات والعراقة والأصالة، والبوابة المعاصرة أيضاً .