وطنيات

المقاتل إبراهيم عبد الرحمن.. مسيرة كفاح وبطولة جندي من أبطال القوات البحرية

المقاتل إبراهيم عبد الرحمن أحمد القبطان، قضى مدة 14 عاماً مجنداً فى القوات البحرية. وأسر فى إسرائيل من يوم 12 يوليو 67 ولمدة عام و نصف. من طاقم لنش طوربيد بقيادة الشهيد النقيب عوني عازر. أول من اشتبكوا مع المدمرة إيلات في يوم 11 يوليو 67، واستشهد في تلك المعركة النقيب عوني عازر، والملازم أول رجائي حتاتة.

حادث مأساوي

في يوم 11 يونيو 67 تفجرت الأزمة على نحو مأساوي. ففي الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم صدرت الأوامر بخروج زورقين من زوارق الطوربيد المصرية في مهمة استطلاعية أمام شاطئ بورسعيد. وكان الأول بقيادة النقيب عوني أمير عازر والثاني بقيادة النقيب ممدوح شمس. وفي أثناء مهمتهما أبلغا بوجود وحدات بحرية اسرائيلية تتكون من المدمرة “إيلات” وثلاثة لنشات طوربيد في المياه المصرية. وكانت الأوامر للقطع المصرية تنص على عدم الاشتباك والاستطلاع فقط.

إلا أن العدو الإسرائيلي اكتشف وجود الزورقين المصريين فأطلق عليهما النار في الحال فدمر زورق النقيب ممدوح شمس. ولم يتمكن من تدمير زورق النقيب عوني عازر الذي كان في إمكانه الانسحاب بزورقه. إلا أنه أراد الثأر للنقيب ممدوح شمس فأمر بتجهيز الطوربيدات استعداداً للاشتباك. غير أن العدو سارع بإطلاق النيران على الزورق فاستشهد عامل أنابيب إطلاق الطوربيد.

على الفور قرر النقيب عونى عازر القيام بعمل فدائي ليأمر جميع رجال اللنش بالقفز في البحر ووجة زورقة في اتجاة المدمرة إيلات ليصتدم بها و يفجرها. لكن الزورق انفجر قبل الإصطدام بها بعد أن أصاب الجانب الأيمن للمدمرة إيلات وموتور الرادار وثمانية من طاقم المدمرة الإسرائيلية إيلات.

استشهد النقيب عونى و استشهد معه رفيقة الملازم أول رجائي حتاتة في مشهد تاريخي بطولى مؤثر زاد حماس ومعنويات رجال البحرية المصرية عندما علموا به.

أسر المقاتل إبراهيم عبد الرحمن

عندما نزل الجندى إبراهيم فى البحر كما أمره قائده، قامت إسرائيل بانتشاله وبدأت رحلة التعذيب نظراً لملامحه المختلفة عن الملامح السائدة للمصريين من البشرة والعينين والشعر. كان هذا سببا لزيادة التعذيب بمختلف أنواعه الذي استمر لمدة عام ونصف.

ظنت القوات الإسرائيلية إنه غير مصري من جنسية أخرى. وكانوا يسألونه عن أدق التفاصيل عن الإسكندرية وأحياءها والمحلات والأماكن المختلفة. حتى أنهم قاموا بكسر وخلع أسنانه بطريقة وحشية لا يتحملها بشر. وأحدثوا جرح غائر فى رأسه وتركوه بلا علاج حتى تعفن وظل يعانى من آثاره حتى وفاته. وبعد عذاب الأسر ونهاية فترة التجنيد عاد إلى الحياة المدنية. وانتقل إلى رحمة الله فى أول أكتوبر من عام 2019.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى