اللواء فؤاد شهاب: قصة رئيس استثنائي في زمن الاضطرابات
ولد اللواء فؤاد شهاب عام 1902 في غزير بلبنان، حيث قاد الجيش اللبناني عام 1945 وصعد لرئاسة الجمهورية عام 1958. بدأت مسيرته العسكرية مع القوات الفرنسية في سوريا ولبنان خلال العشرينيات.
من هو اللواء فؤاد شهاب
تميز شهاب بنزاهته واستقلاليته، حيث حافظ على مسافة متساوية من جميع الطوائف، ورفض الانحياز لأي طرف في الصراعات السياسية والطائفية. انتخب رئيساً بعد حرب أهلية استمرت ستة أشهر، انقسمت خلالها البلاد بين معارضة مسلمة وموالاة مسيحية للرئيس كميل شمعون.
عارض شهاب محاولات التجديد للرئاسة، سواء من قبل الرئيس السابق بشارة الخوري أو كميل شمعون، متمسكاً بالدستور الذي يحدد الرئاسة بولاية واحدة. رفض الانجرار إلى الصراعات السياسية، وتمسك بتطبيق الدستور على نفسه كما فرضه على الآخرين.
عمل على تجديد الإدارة وإنشاء مؤسسات مثل مجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة والضمان الاجتماعي، لضبط الفوضى الناجمة عن تدخل السياسيين ورجال الدين. تعرض لمحاولة انقلابية أثناء حكمه، لكنها فشلت بسرعة.
توفي شهاب في جونية بلبنان عام 1973، بعد تسع سنوات من انتهاء ولايته، تاركاً إرثاً من النزاهة والاستقلالية والتمسك بالدستور.