قبائل و عائلات

 قبيلة هولي ويجمان.. المحاربون الذين يصنعون قبعات من شعرهم

دعاء رحيل

قبيلة هولي ويجمان.. (Huli Wigmen) هي قبيلة تعيش في بابوا غينيا الجديدة، وهي جزيرة في المحيط الهادئ. تشتهر هذه القبيلة بأن رجالها من أشرس المحاربين في المنطقة، وأيضا بكونهم أبرع مصففي شعر، إذ يصنعون قبعات ملونة ومزخرفة من شعر رؤوسهم.

 تاريخ قبيلة هولي ويجمان

لا يعرف الكثير عن تاريخ قبيلة هولي ويجمان، فهم يعتبرون من الشعوب الأصلية في بابوا غينيا الجديدة، ويعتقد أنهم عاشوا في المنطقة لأكثر من 1000 سنة. لم يكتشف الغرب هذه القبيلة إلا في عام 1934، عندما زارها مستكشفون أستراليون. منذ ذلك الحين، ازداد اهتمام السياح والباحثين بهذه القبيلة الفريدة من نوعها.

 تقاليد قبيلة هولي ويجمان

أحد أبرز تقاليد قبيلة هولي ويجمان هو صنع القبعات من شعر الرأس. هذه القبعات تسمى بالإنجليزية “wigs”، وتستخدم في المناسبات الخاصة مثل الأعياد والمهرجانات وحفلات الزفاف وحفلات استقبال السياح¹. لصنع هذه القبعات، يتطلب الأمر عدة خطوات:

– أولا، يطول الرجال شعر رؤوسهم لمدة ستة أشهر على الأقل.
– ثانيا، يغادر الرجال قبيلتهم ويتوجهون إلى “مدرسة العزاب”، حيث يتعلمون كل شيء عن الرجولة، بما في ذلك كيفية صنع القبعات من شعر الرأس.
– ثالثا، يقص الرجال شعر رؤوسهم بطريقة محددة، ويصنعون منه قبعات تأخذ معظمها شكل صحون.
– رابعا، يزين الرجال قبعاتهم بألوان زاهية وبريش مختلف الطيور، مثل الببغاوات وطيور الجنة.
– خامسا، يعود الرجال إلى قبيلتهم حاملين معهم قبعتين أو ثلاث، ويستعرضونها في الحفلات.

للحفاظ على شكل القبعات، ينام الرجال بوضع رؤوسهم على حجر أو طوبة، حتى لا يلامس شعرهم الأرض. كما يستخدمون زيت النخيل لتثبيت الشعر وإضفاء اللمعان عليه.

 حياتها

قبيلة هولي ويجمان تعيش في منطقة جبلية وغنية بالموارد الطبيعية، مثل الغابات والأنهار والحقول³. يعتمد أهل القبيلة على الزراعة والصيد والتجارة للحصول على ما يحتاجونه من طعام وملبس ومأوى. كما يحافظون على علاقات جيدة مع القبائل المجاورة، ويشاركون في المهرجانات والتقاليد المشتركة³.

ومع ذلك، فإنها لا تخلو من المشاكل والصراعات. فرجال القبيلة يتمتعون بسمعة رهيبة في القتال فيما بينهم أو مع القبائل الأخرى، وذلك بسبب خلافات على الأراضي أو الثروات أو الشرف. كما أن رجال القبيلة يعيشون منفصلين عن النساء، حتى أنهم لا يأكلون معا، ونادرا ما ينامون في نفس السرير. وتهتم النساء بتربية الأطفال، فيما يقضي الرجال معظم حياتهم مع زملائهم المحاربين.

علاقة قبيلة هولي ويجمان بالسياح

على الرغم من تاريخهم الدامي، فإن هذه القبيلة اعتادت على زيارات السياح، وعلاقتهم بهم ودية للغاية. فأهل القبيلة يستقبلون السياح بحفاوة، ويقدمون لهم عروضا من تقاليدهم، مثل رقصات وغناء وصلاة. كما يسمحون لهم بالتقاط صور معهم، وشراء بعض منتجاتهم المحلية، مثل المجوهرات والأقنعة والأدوات الموسيقية. ولا يزال أهل القبيلة يحافظون على تقاليدهم القديمة في طريقة اللباس والعيش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى