مقدم مقاتل محمد هارون.. شهيد الحلقة 20 من مسلسل الكتيبة 101
أسماء صبحي
مقدم مقاتل محمد هارون، أحد الضباط الأبطال الذين روت دماؤهم أرض سيناء الحبيبة دفاعاً عنها و عن الوطن ضد التكفيريين المتشددين. استشهد في 12 نوفمبر 2015 في تفجير عبوه ناسفه بمنطقه الجوره بشمال سيناء.
بطولات محمد هارون
للشهيد العديد من البطولات التى أثبتت شهامة وشجاعة منقطعة النظير. ولعل أبرز تلك البطولات هي التي ظهرت يوم معركة الشيخ زويد الكبرى في 1 يوليو 2015..حيث تم الهجوم على عدة مقار أمنية بتوقيت واحد، وزرع الطرق بينهم بالألغام والعبوات الناسفة تقييدًا لحركة الدعم والمساندة.
وحسب رواية داعش نفسه على تويتر، جرى تعامل أيضا مع الطيران، فقد كانت حرباً حقيقية. ولكن عندما سمع استغاثة بين قوات الدعم وبين أحد الأكمنة المحاصرة الباسلة والتي صمدت لساعات أمام التنظيم الإرهابي ما أسفر عن استشهاد غالبية الأفراد وإصابة القائد.
لبى الشهيد النداء وخرج من مكانه لدعم الكمين، الأمر الذي تسبب فى إرباك صفوف الإرهابيين لأنهم لم يكونوا يتوقعون أن يأتي أي دعم في وقت قريب للكمين المحاصر . وخاصةً في ظل زرعهم لعبوات ناسفة كثيرة في الطريق أصابت إحداها سيارة الشهيد. ولكنه نجا منها ووصل إلى الكمين وتسبب في هروب الإرهابيين ثم قام بعدها بإجلاء زملائه المصابين.
كمين هارون
كان الشهيد جسورا صعيدي الطبع لا يرد الهجوم إلا بالهجوم. ولذلك كان الإرهابيون يفكرون ألف مرة قبل مهاجمتهم كمينه لعلمهم بالتحول السريع للكمين من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم التى يعقبها مطاردة التكفيريين. ونظراً لتميز هذا الكمين أطلق عليه “كمين هارون” نظراً لقوته الكبيرة.
الشهيد محمد هارون كان دائماً يحدث خسائر كبرى فى التنظيم ويغتنم أسلحته. وكان شجاعاً وفقا لشهادات جنوده فقد كان دائماً في مقدمة الصفوف عند الهجوم وفى آخر الصفوف عند الانتهاء. وكان معتاداً ألا يجبر جنوده على الخروج معه في المأموريات بل كان يقول لهم من يريد الموت معى؟. حتى يعرف الجندى أن الأمر جد وشهادة وما اعظمها مكانة، وكان الجميع يستجيب لدعوته.
آخر كلمة قالها الشهيد محمد هارون للرئيس عبدالفتاح السيسى عند اتصاله. إن سيناء تم بيعها من بعض معدومي الضمير يا فندم، ولكن ضباط الجيش اشتروها بدمائهم، وأرواحهم لمواجهة الإرهاب ودحره.
