تاريخ ومزارات

 “تونس” قرية تقع في جنبات المناظر الطبيعية بالفيوم.. اعرف حكايتها

 

تقع قرية تونس, بمحافظة الفيوم, ذات الطبيعة الريفية الخلابة، تقع في أحضان بحيرة قارون، بين جنبات المناظر الطبيعية، والهواء النقي، والطبيعة الساحرة ، التي جعلت للقرية أهمية كبيرة ولوحة ريفية بيئية هامة، ورغم أن موقعها متميزًا، إلا أن ما زادها أهمية وشهرة، زيارة ” إيفلين”، الفنانة السويسرية، وزوجها الشاعر سيد حجاب، اللذان وضع القرية على سير السياحة، وأصبح لها شأن كأهم وأشهر القرى المصرية.

موقعها

يعتبر موقع قرية ‏تونس من أهم الأشياء التي تميزها، فهي تقع‏ بمركز يوسف الصديق بالفيوم‏,‏ على مرتفع صخري، قريب من بحيرة قارون، يأخذ شكل الانحدار مرورًا بمساحات خضراء حتى تصل القرية بشاطيء البحيرة، وتضم أكثر من 300‏ منزل، تم بناؤه بشكل مميز من الطين والقباب‏,‏ يأخذ شكل الطابع الريفي البسيط الذي يجمع روعة التصميم‏,‏ والطلاء والنقوش المعبر عن عصور مصرية قديمة، وتكوينه الذي يرتفع عن سطح الأرض إلا بطابق واحد وفناؤه الداخلي الذي يحتضن غرف المنزل في خصوصية تضمن لساكنيه الرحابة والحياة المريحة‏، وبعد الوصول للقرية، تنشر بها اللافتات المكتوبة باللغة الإنجليزية، والتي تشير إلى منشآتها، فكل لافتة تشير إلى فيلا تخص مواطن سويسرى أو إيطالى…الخ، أو منزل خاص بكاتب أو بيت يخص فنان، بحسب الدكتور عمرو هيبة، مدير محمية وادي الريان، وعضو فريق معاوني وزير البيئة، والمكلف بالشأن الإعلامي لمحميات المنطقة المركزية.

نشأتها

ونوه هيبة، أن عزبة تونس هو الاسم الحقيقي لها، فكانت عبارة عن عشش يسكنها عدد قليل من العمال والفلاحين، وذلك في بداية عام 1960، وكانت تابعة لقرية والي، وهي أحد القرى المجاورة لها بمركز يوسف الصديق ، حتى زارها الشاعر سيد حجاب وزوجته إيفيلين، ومن هنا بدأ حجم وشهرة القرية ينتشر، بفضل دعمهم الإعلامي، ومساهمتهم في تطوير صناعة الفخار، الذي ساهم بشكل كبير في تطويرها وشهرتها.

وقال إيفيلين، لـ” الفيومية”، إنها متخصصة في أعمال الخزف، وعندما أتت إلى القرية بصحبة زوجها، أعجبها موقعها وجمال طبيعتها، فقامت هي وزوجها بشراء قطعة أرض وأقاموا فيها منزلاً لهما ليكون أول بيت بطريقة القباب في القرية والمشابهة لطراز البيوت التونسية، ومن وقتها وهي قررت الاستقرار في القرية،وهو ما أعطى لها ثقل، وجعل الفنانين يقبلون عليها، وتكون مهدًا لزيارتهم.

وتوضح إيفلين، أنها بعد ذلك، قمات بدعوة أصدقائهم من الكُتاب والفنانين وأساتذة الجامعة والنقاد، ليرون ما تراه من سحر للطبيعة، مبينة أنهم كانوا يأتون ويدهشون من روعة وجمال المكان، وحذو حذوها، وقاموا بتشييد المنازل، على نفس طراز وشكل منزلهما.

فيأتي الواحد منهم ويعجب بالمكان ومع الوقت حذا العديد من أصدقائهما حذوهم ملتزمين بنفس الطراز في البناء إلى أن أصبح لهم في قرية تونس حاليا ثلاثمائة فيلا .

الفخار والخزف

اشتهرت القرية بصناعة الفخار والخزف، خاصة بعد أن اهتمت السيدة إيفلين به، وجعلت من نفسها معلمة، ومدربة ومحفزة للعمل في صناعة الفخار والخزف.
تقول إيفيلين، إنها بعد أن استقرت في القرية، عملت بصناعة الفخار، وبدأت فيه بعدها بفترة عزمت في تعليم أهالي القرية، فأنشأت مدرسة الفخار، في بداية التسعينيات، مبينة أن طبيعة القرية ومناظرها الخلابة، جعل من رسومات الفخار وأعمال الخزف أرض خصبة، وطريقة سهلة لتعليم أبناء القرية، ليستوحون منها رسوماتهم، مشيرة إلى أنه الآن أصبح بالقرية العديد من الكوادر المتخصصة في تعليم الفخار والخزف.

أكثر ما يميز القرية

كما أكد عمرو هيبة، إن أكثر ما يميز القرية ويجذب الزوار إليها، هي صناعة الخزف والفخار، إضافة إلى منشآتها الطبيعية والريفية الخلابة، إضافة للدور الكبير الذي قامت به السيدة إيفيلين، مع انتشار فنادقها المميزة.
وأضاف  هيبة، أن بها العديد من القنادق أشهرها: ” فندق ومنتجع لازيب ان، و فندق كوم الدكة و فندق ظلال النخيل، وزاد المسافر، وفندق سوبيك “، كما تضم القرية وتضم قرية أيضا أول متحف للكاريكاتير فى الشرق الأوسط، أنشأه الفنان محمد عبلة، ليكون قبلة للفنانين من كل مكان فى العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى