حكاية أغرب الطقوس الهندية.. التقرب للآلهة بإلقاء الرضع من مكان مرتفع
أميرة جادو
استطاع الشعب الهندي أن يبهر العالم بطقوسه وعبادته الغرببة التي قد لا يتصورها عقل، من أول عبادة الأبقار والفئران حتى الطقوس الغريبة التي نكتشفها سويا مع الوقت، ومن أغرب تلك الطقوس هي أن هناك بعض المدن الريفية في الهند يمكن أن تقوم برمي الرضيع في السماء للتقرب للآلهة.
تاريخ طقوس رمي الرضع
ويرجع تاريخ هذه العادة الغريبة، التي اشتهرت منذ فترة طويلة في ولايتي ماهاراشترا وكارناتاكا، إلى حوالي 700 سنة، في وقت كانت فيه وفيات الرضع مرتفعة بشكل ملحوظ.
سبب رمي الرضع في الهند
وبحسب ما ذكر في الأسطورة عندهم،فأن هناك قديسًا نصح الأشخاص الذين كان أطفالهم يموتون بشكل مفاجئ ببناء ضريح وإسقاط الأطفال المرضى من السطح لإظهار ثقتهم في الله سبحانه وتعالى، وعندما فعلوا ذلك، تم وضع الأطفال بأعجوبة في مكان آمن في ملاءة تشبه الأرجوحة وبدأو يطيروها في الهواء الطلق.
ومع مرور الوقت، أصبحت الصلوات تتضمن من أجل ولادة طفل سليم في المنطقة، كما أصبحت تلك الطقوس منتشرة بشكل كبير «كنوع من الصلوات» للتقرب للأله، وتعرضت هذه الممارسة لانتقادات في عام 2009.
وقف الطقوس نهائيًا
حظر رمي الرضع، بعد تداول شريط فيديو على نطاق واسع في « بابا عمر دارجا»، وهو ضريح في سولابور، ماهاراشترا، من قبل اللجنة الوطنية لحماية حقوق الطفل وبالفعل حققت اللجنة وأمرت بوقف تلك الطقوس نهائيا.
وأكد المسؤولون إن هذه الطقوس غير قانونية بموجب قانون حقوق الأطفال في الهند، وتقول سلطات الشرطة المحلية في سولابور إنها لم تتلق أي تقارير عن قذف أطفال منذ عام 2010.
وبالرغم من ذلك، يشير الشهود إلى انغ هذه الطقوس مازالا مستمرة على نطاق ضيق في بعض القرى، بما في ذلك في مانجاسولي، حيث يعبد الهندوس اللورد خاندوبا، وهو تجسيد لشيفا، باعتباره إله العائلة.
والجدير بالذكر، قال جافيد فاردين أختار، أحد سكان مدينة سانجلي القريبة، الذي قال إنه شاهد الطقوس في مانجاسولي في أبريل، «أن القذف الفعلي لم يكن من قبل الوالدين، ولكن من قبل المصلين ذوي الخبرة في الضريح، بعد ارتداد واحد على ملاءة السرير، ويتم إرجاع الأطفال بسرعة إلى أحضان الوالدين الذين ينتظرون بقلق في الحشد المبتهج أدناه».