قبائل و عائلات

بعد إطلاق اسمهم على إحدى سيارتها.. أغرب طلب من أحفاد قبائل “آل شيروكي” من شركة جيب

أميرة جادو 

عاشت العديد من القبائل والشعوب القديمة على الأرض من قبلنا، لتصبح ذكرى تحكى لنا كيف كانت الحضارة وقتها، وسلالات هذه القبائل المتواجدة بيننا الأن، تفتخر بانتمائها لها، وتريد ان تبقى ذكرى أجدادهم دائما في أفضل حال.

قبيلة شروكي الهندية

يسعى الكثير من أبناء تلك القبائل القديمة إلى تخليد ذكرى أجدادهم من القبائل والشعوب القديمة، ولذلك من الممكن ان يضعوا اسمائهم على أشياء تقلل من قيمتهم ، وهذا ما حدث بالضبط لقبائل شيروكي، وهي واحدة من أكبر قبائل الهنود الحمر التي تعود جذورها لما قبل اكتشاف القاره الأمريكية.

أطلقت شركة جيب العالمية لصناعة السيارات الأمريكية اسم هذه القبيلة على طرازها الشهير جيب شيروكي منذ 45 عام، ولكن أحفاد القبيلة لم يقبلو بذلك.

وعانت شركة صناعة السيارات الأمريكية، عام 2013م، من ضغوط متزايدة للتخلي عن الاسم المميز لاحد أشهر ايقوناتها منذ إصدار النسخة المحسنة من الجيل الرابع لجيب شيروكي بالولايات المتحده وحتى يومنا هذا، من قبل احفاد القبيلة.

ومن جهته، قال تشاك هوسكين جونيور، ممثل بقايا أمة الشيروكي بالولايات المتحده عن اطلاق اسم القبيله التاريخية على سيارة : “أنا متأكد من حسن نية شركة جيب ، لكن لا يمكن تكريم أمة شيروكي بلصق اسمنا على جانب سيارة مهما كانت .

طلب القبيلة مش شركة جيب

وأكد “جونيور” قائلًا : ” إن أفضل طريقة لتكريمنا هي التعرف علينا وعلى حقنا في السياده، ودورنا في هذا البلد، وتاريخنا، وثقافتنا، ولغتنا، وإجراء حوار هادف مع القبائل المعترف بها فيدراليًا حول الملاءمة الثقافية”.

وقد أشارت “جيب” إلى أن الأسماء التي تطلقها على سياراتها تهدف إلى التكريم والاحتفاء بقبائل الأمريكيين الأصليين، مؤكدة أن العلامة التجارية ملتزمة بحوار محترم ومفتوح للمضي قدمًا.

وفي السياق ذاته، أوضح ممثلون من شركة صناعة السيارات الأمريكية انهم قد تواصلوا مع ممثل قبيلة الشيروكي هوسكين عبر الهاتف، لكن موقف القبيله لم يتغير.

والجدير بالذكر أن قبيلة “الشيروكي” ترجع أصولها لواحدة من خمس قبائل للسكان الأصليين من الهنود الحمر، والتي استوطنت في جنوب شرق الولايات المتحدة وسميت بقبيلة شيروكي، بعد ان هاجرت في العصور الغابرة من منطقة البحيرات العظمى باتجاه الجنوب، وتم الاعتراف بهم فيدراليًا ويتخذون من ولاية اوكلاهوما مقرًا لهم ولوجودهم ومنصة للتعبير عن حقوقهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى