في ذكرى ميلاد سيد الخلق.. احتفالات المولد النبوي الشريف بين الماضي والحاضر
أميرة جادو
تحل اليوم ذكرى ميلاد سيد الخلق سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أشرقت الأرض بنورها، والاحتفال به تعظيمًا لنعمة الهداية، والخروج من الظلمات إلى النور، وفي شوارع القاهرة البسيطة وأناسها الطيبون، تشم الرائحة على بعد أمتار، ترى الاستعدادات تتم وسط سعادة عارمة، ترى البسمة على وجه الكبير والصغير، احتفال ينتظرونه كل عام، ليعيد إلى أذهانهم ذكريات كادت أن تدفن وسط آلالم الحاضر، هنا في أرجاء القليوبية، حيث الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
احتفالات المولد النبوي
ففي كل خطوة تخطوها داخل كل محافظة تسمع أحاديث مواطنيها عن المولد النبوي الشريف، إذ يرجعون بذاكرتهم عقود للوراء، ليتذكرون كيف كان يحتفلون به.
تغيرت تفاصيل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ما بين الماضي والحاضر، حيث اختلفت تفاصيل كثيرة من ملامح الاحتفال، حكايات وقصص قصها أناس عاشت من الدهر عقود. عايشت تفاصيل أصبحت قصص تحكى لأطفالنا حين السؤال عن مراسم الاحتفال قديمًا.
الاحتفال بالمولد النبوي قديمًا كان له طابع خاص فالاحتفال كان يستمر لأيام عديدة إحياءً لتلك الذكرى الخالدة.
كان الاحتفال قديمًا، وتحديدًا في سبعينات القرن الماضي.. كان المواطنين يقومون بنصب لأفتة كبيرة مكونة من مجموعة من الأخشاب في شكل مربع مزينة بعبارات تخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويضعوها على العربات القديمة ويقودها مجموعة من الرجال. مع وقوف رجل في متتصف العربة يحمل علم كبير عليه بعض آيات الذكر، ويقومون بطوف البلاد طولها وعرضها.