تاريخ ومزارات

بني على الظراز المملوكي.. “مسجد الرفاعي” أحد أشهر المساجد الأثرية في مصر

أسماء صبحي

مسجد الرفاعي هو من أهم المساجد الكبرى في مصر. حيث شيد على الطراز المملوكي على أرض مسجد كان يسمى “الذخيرة” بني في العصر الأيوبي. كما كان بجواره الزاوية البيضاء والتي ضمت عدد من القبور كانت ترجع إلى عدد من المشايخ الكبار. من بينهم يحيى الأنصاري وحسن الشيخوني.

سبب التسمية

يقع مسجد الرفاعي بميدان القلعة (ميدان صلاح الدين). وتم إنشائه في القرن التاسع عشر ليضاهى جاره الذي تم بناوءه في القرن الرابع عشر الميلادي “جامع السلطان حسن المملوكي”. وسمي الجامع بهذا الاسم نسبة إلى الإمام أحمد الرفاعي (512- 578 هـ/1118-1181-2م ) صاحب الطريقة الرفاعية إحدى الطرق الصوفية. وبالرغم من أن الإمام أحمد الرفاعي لم يدفن بذاك المسجد إلا أنه يشهد الاحتفال بمولده سنويًا في مشهد مليئاً بأجواء الفرحة والسعادة.

تصميم مسجد الرفاعي

يتميز المسجد بتصميمه المعمارى المميز. حيث يذهل كل من يزور المسجد لدقة تفاصيل الزخارف بالحوائط الخارجية والأعمدة العملاقة عند البوابة الخارجية. كما امتازت مئذنتا المسجد بالرشاقة والجمال، ومن الجدير بالذكر أنه أول المبانى التى أستخدمت مادة الأسمنت فى بنائها فى تاريخ العمارة الإسلامية. وكان ذلك مؤشراً للانتقال إلى العصر الحديث .

تبلغ مساحة المسجد من الداخلحوالي 6500 متر مربع، كان منها حوالي ١٧٦٧ متر كان معد للصلاة. كما كانت باقي مساحته لمدفن محمد علي وأسرته.

يقع الباب الرئيسي للمسجد  في الجهة الغربية ثم منه إلى حجرة تعلوها قبه كانت زواياها خشبية محلاة بالذهب. كما كان يخرج من أحد جدرانها باب يؤدي إلى حجرة تم دفن الشيخ علي أبي شباك بها.

ويقع المحراب وسط الجدار الشرقي وكان مكسو بالرخام الملون. وبجواره منبر مصنوع من خشب مطعم بالعاج والابنوس، وبعد فترة من الزمن تحول ذلك المسجد الي مقبرة للملوك والأمراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى