زينة «المدينة الحمراء».. تعرف على أشهر أبواب مراكش التاريخية
أميرة جادو
تعتبر مراكش أو المدينة الحمراء أو عاصمة النخيل، هي ثالث أكبر مدينة في المملكة المغربية من ناحية عدد السكان، وكانت تستخدم كقلعة هامة وملاذ آمن للقوافل القادمة من الصحراء، ونظرا لأنه لم يعد هناك من رقيب لمعرفة أهداف النازحين تم بناء أبواب مدينة مراكش التاريخية، اختلف المؤرخون حول تاريخ بناء أسوار مدينة مراكش، إلا أن أغلبهم يرجح ذلك إلى ما بين 1126 و1127م.
ويقدر الجغرافي الإدريسي طول هذه الأسوار المرابطية بحوالي تسع كيلومترات، كانت كلها مبنية بالتراب المدكوك أو ما يطلق عليه محليا اسم «اللوح» أو «الطابية».
ما هي أبواب مراكش؟
باب أكناو
وهو مدخل قديم لمدينة القصبة، وأكناو كلمة أمازيغية، ومن المرجح أن المقصود باسم أكناو “بوابة الشعب الأسود” وذلك نسبةً إلى العبيد الأفارقة الذين استخدموها.. أو لكونها طريقًا جنوبيًا يمر من خلال الصحراء إلى الغرب من أفريقيا. وتتميز البوابة بزخرفتها وتصميماتها، إلى جانب النقوش القرآنية المكتوبة بالخط الكوفي.. وقد تم بناء الباب في القرن الثاني عشر بعهد الخليفة الموحديّ عبد المؤمن علي الكومي.
باب دكالة
يعد من الأبواب الرئيسية لمدينة مراكش التاريخية، ويقع هذا الباب في الجانب الغربي من المدينة.. ويتكون الباب من برجين ضخمين وممر يخلص إلى منتصف المدينة وإلى مسجد باب دكالة.
باب الرّوب
يقع بالقرب من باب أكناو، تم بناؤها في القرن التاسع عشر، ويعد واحدًا من الأبواب التسعة عشر لمدينة مراكش، ويقصد بـ “الروب” البوابة المخصصة للشراب الفاكهة.. وقد استخدمت البوابة في زمن الموحدين كنوع من الجمارك على عصير العنب، للحد من استخدام الخمور.
باب الدباغين
واحد من أقدم أبواب مدينة مراكش، تم تشييده في زمن دولة الموحدية، وقد تم إعادة ترميمه على مدار الزمن عدة مرات، ويعد من أشهر الأماكن الأثرية والسياحية.. ويرجع سبب التسمية إلى وجود مدابغ الجلود، إذ يتم دباغة الجلود باستخدام أحواضٍ خارج أسوار المدينة.
باب فاس
ويطلق عليه “باب الخميس”، ويعتبر واحدًا من أوائل البوابات التي تم تشييدها لمدينة مراكش. ويقع الباب في الجزء الشمالي من المدينة، حيث بني في الوقت نفسه لبناء الجدار الشرقي من المدينة، ويدعى بباب الخميس نظرًا لسوق السلع المستعملة الذي يقام أسبوعيًا في يوم الخميس.
باب أيلان
يعد واحدًا من الأبواب الرئيسية للدولة المرابطية، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى قبيلة من البربر تدعى بانو أيلين.
باب أغمات
يقع في الخارج من مدينة مراكش التاريخية على الطريق الواصل إلى باب أيلان وركن سيدي محمد بن صلاح.. وقعت البوابة بعد حصارها لمدة ثمانية عشر عامًا على يد الدولة الموحدية في عام 1147م في عهد الخليفة عبد المؤمن.
باب تاغزوت
يتواجد في منتصف مدينة مراكش التاريخية، حيث تعتبر مركزًا لضريح الصوفي سيدي بلعباس. وتم بناؤه في القرن الثاني عشر، وتم بناء طريق خاص للحج نحو أضرحة القديسين في المدينة في القرن السابع عشر بأمر من السلطان مولاي سماعيل.. وفي القرن الثامن عشر تم ضم المنطقة المحيطة بالقبر وجعلها حيًا سكنيًا. كما تم ضم السور الشمالي للمدينة إلى الحي بقرار من السلطان محمد الثالث