كتب – حاتم عبدالهادي السيد
حين نذكر المرأة في بادية سيناء، وفي قراها ومدنها، فلابد أن نذكر مريم هجرس، وذلك لما قدمته، وتقدمه لخدمة وتنمية الأماكن الريفية والحضرية، وفي منطقة رمانة ومركز ومدينة بئر العبد، بل امتدت نشاطاتها إلى منطقة الحسنة ونخل في مجال العمل الإجتماعي والأهلي، ولخدمة تنمية المرأة عموما في محافظة شمال سيناء.
من هي مريم هجرس؟
فمن هي أ./ مريم هجرس؟ وما الذي قدمته لأهلنا في مراكز وقرى سيناء، وفي مركز ومدينة بئر العبد وما حولها، بل في داخل مدينة العريش، وفي الشيخ زويد ورفح كذلك؟!.
حين نتحدث عن رائدات العمل الإجتماعي، والأهلي، فقد قدمت الكثيرات من بنات البادية الكثير لسيناءالحبيبة، ولمصرنا الخالدة، وظهرت العديد من النائبات التي كن مثال فخر لسيناء،داخل أروقة البرلمان المصري ، لكن أ./ مريم هجرس عملت بشكل مغاير، فكان، ولا يزل شغلها الشاغل، الإرتقاء بتنمية سيناء، والمشاركة في الإرتقاء بالمرأة المعيلة، وذوى الإحتياجات الخاصة، بل وتنمية قسم وقرية رمانة، والمشاركة في خدمة القرى المجاورة في مركز بئر العبد من خلال مساهماتها الفاعلة في العديد من الجمعيات الأهلية والخيرية، وامتدت نشاطاتها إلى كافة مراكز المحافظة، لذا وقع اختيار حزب مستقبل وطن عليها، وذلك لدورها المتميز، ونشاطها المستمر – لتكون أمينة المرأة عن قسم رمانة، ولدورها السابق كعضو في المجلس المحلي لعدة دورات متعاقبة قبل ذلك.
زهرة بئر العبد
وإذا أردنا التعريف بهذه المرأة السيناوية ( بنت البادية) فهي أ./ مريم هجرس منصور موسى، والتي ولدت بقرية 30يونيو، بقسم رمانة محافظة شمال سيناء . وهي امرأة خلوق، متواضعة، ومحبوبة من قريناتها، ومن الجميع، لما تميزت به من خلق رفيع، ووطنية ضاربة في الجذور ،ورثتها عن ابن قبيلتها البطل، ابن عائلة الهرش، وأحد رموز قبيلة البياضية، المعروفين بالوطنية – الشيخ البطل الحاج / متعب هجرس شيخ عائلة الهروش، وأحد أبطال منظمة سيناء العربية، الذى قام بالعديد من العمليات الفدائية ضد الإحتلال الإسرائيلي ، حيث سجن وعذب فى سجون الاحتلال الإسرائيلي لدوره الرائد لخدمة الوطن والمساهمة في تنفيذ العديد من العمليات الفدائية خلف خطوط العدو، فكان ان تم القبض عليه وسجن، ولما خرج كرمته الدولة لجهوده ،وتم اطلاقق اسمه على احدى المدارس، ولا زال اسمه يتردد حين تذكر وطنية أبناء قبائل سيناء ضمن أعضاء منظمة سيناء العربية التي أسسها الرئيس البطل / محمد أنور السادات عام ١٩٦٨م .
بنت البادية
وتعتبر السيدة / مريم هجرس منصور موسى، واحدة من أبناء البادية اللاتي حافظن على الموروث السيناوي، سواء في الزي، أو اللغة، لكنها تميزت بحصافتها، وثقافتها الموسوعية التي جعلتها تتكلم بطلاقة، وعمق معرفة بكثير من قضايا سيناء، فكم قدمت من مبادرات لتنمية سيناء، والنهوض بالمشروعات الصغيرة، أثناء عضويتها بالمجلس المحلي، لذا تم اختيارها بالمجلس المحلي لعدة دورات، كما تم اختيارها لرئاسة العديد من اللجان، خلال دورات المجلس المحلي المتعاقبة.
وبنت سيناء أ./ مريم هجرس تحرص دوما على المشاركة في المبادرات الوطنية، فقد شاركت في حملة دعم الرئيس السيسي، وفي حملة مكافحة الغلاء ورفع المعاناة عن قرية رمانة،ومركز بئر العبد، والحسنة ونخل من خلال مبادرات حزب مستقبل الوطن العديدة لتقديم السلع الغذائية للأهالي بأسعار مخفضة.
كما شاركت في التنسيق لعمل العديد من المعارض والمشغولات اليدوية التي تحمل الطابع التراثي، ذا الموتيفات السيناوية الجميلة للثوب السيناوي الذي أخذ شهرة عالمية، وكذلك في المشغولات البدوية، ومنتجات سيناء الزراعية، والمشغولات والحرف اليدوية، وقدمت كل الجهد والمساعدة ليبرز اسم سيناء، بين المعروضات في معرض القاهرة الدولي ، وفي كثير من المعارض القومية، والمحلية، في مراكز وقرى بئر العبد، والحسنة، ونخل كذلك، وفي مدينة العريش، والمراكز الأخرى أيضا.
كما شاركت أ. / مريم هجرس في تنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات التى تخدم المجتمع ،وشاركت فى الكثير من المؤتمرات والندوات، وورش العمل المتخصصة، والعلمية، مما جعلها مثار تقدير فحصلت على العديد من شهادات التقدير وخطابات الشكر والتكريم ، كان أبرزها من مؤسسة الرئاسة،والوزارات المختلفة في الدولة المصرية .
خدمات متميزة
لقد أكسبتها خدماتها المتميزة ثقة، وتقدير واحترام مشايخ القبائل، ورؤساء العائلات، لما تتمتع به من سيره طيبة، وسجل حافل بالإنجازات الإجتماعية، والإقتصادية، والسياسية، والوطنية ، وهو الأمر الذي شجعها لتعلن – الآن- وبقوة، عن ترشحها لعضوية مجلس النواب في دورته الحالية ٢٠٢٥م، عن حزب مستقبل وطن .
ونظرا لمكانتها الرائدة ، وما قدمته من عطاءات زاخرة قد جعلها مثار ثقة فتمت دعوتها من كثيرين للترشح لعضوية مجلس النواب ، وهي تأمل في كسب ثقة القيادة السياسية، لترشحها في القائمة الوطنية للاحزاب المصرية، لمقعد المرأة، عن حزب مستقبل وطن بشمال سيناء ،عن دائرة مركز بئر العبد ، والحسنة ونخل .
كل التوفيق للمرأة السيناوية المناضلة، التي تشارك الرجل في النهوض بالتنمية على أرض سيناء، ودور المرأة السيناوية البدوية دور ملموس ومؤثر، فهي نصف المجتمع، بل كل المجتمع ، لما تتميز به نساء سيناء من عطاء، وتشاركية لخدمة مصرنا الحبيبة، والنهوض بسيناء وتنميتها في كافة المجالات، علاوة على دورها الوطني، ومشاركاتها المتعددة في كثير من المجالات الإقتصادية والثقافية، والإجتماعية، والتنموية على أرض سيناء الحبيبة .
كل التوفيق للأستاذة / مريم هجرس ( بنت البادية) التي قدمت، ولا زالت تقدم كل عطاء وطني مخلص لبادية سيناء، ولكل ربوع المدن، وصحراء سيناء الممتدة السامقة، والجميلة أيضا .
تحيا مصر
تحيا مصر.



