تاريخ ومزارات

فرق الأقنجية.. سبب تسميتهم ودورهم في جيش الإمبراطورية العثمانية

أسماء صبحي 

فرق الأقنجية، هم فرق القوات الخاصة المقاتلة، وهي وحدات سلاح الفرسان الخفيفة في التنظيم العسكري للامبراطورية العثمانية في المناطق الحدودية. وتتكون هذه الطبقة من من شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما، وبلغ تعدادهم 30 ألف مقاتل.

أطلق عليهم الشعب العثماني هذا الاسم ليس لأنهم ليسوا من ذوي العقل السليم، وإنما لارتدائهم ملابس غريبة مصنوعة من فرو الأسود والنمور والضباع والدبب. ووضعوا على ظهورهم وآباطهم أجنحة النسور وعلى رؤسهم قرون الثور. أجسامهم قوية وشعورهم طويلة وسواعدهم فتية واقتصر سلاحهم على السيوف الخفيفة والدروع والفؤس والنبال ليكونوا أول الناس هجوما على العدو.

صفات فرق الأقنجية

تقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إمخ عرف عنهم براعتهم في ساحة القتال، وشن الغارات على دول العدو في شكل حروب استنزاف تهدف إلى تفتت معنوياته وإضعافه وإحداث خسائر بشرية وعسكرية فى صفوقه باستخدام تكتيكات حرب العصابات مصدرين اصواتا مرعبة. لوضعه في حالة من الارتباك والصدمة، حتى إذا ما تعرضو إلى هجوم أمطروا الساحة بالسهام من فوق الخيول وهم يجرون إلى الخلف متراجعين إلى حدودهم.

وأضافت حسين، أنه في وقت السلم تذهب هذه القوات لتقصي وجمع المعلومات حول الحصون والمراكز الحدودية والتحقق من نقاط الضعف في دفاعات للعدو. ولم يكن لهذه القوات شأن كالقوات النظامية في الجيش العثماني. فلم تمنح الرواتب المنظمة بل اعتمدوا على الغنائم معظم الوقت.
.
وعلى الرغم من أن هذه القوات كان لها دور فعال من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر. إلا إن الحاجة لهم بدأت تقل بعد القرن السادس عشر الميلادي. وتوقف استخدام هذه القوات حتى تلاشى شيئا فشيئا بعد توسع رُقعة الدولة العثمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى