تاريخ ومزارات

السكان الأصليين لنيوزيلندا.. من هم قبائل ماوري وما هي عاداتهم؟

أميرة جادو

تعتبر من أوائل القبائل التي سكنت دولة نيوزيلندا وجزر كوك، و”ماورى” تعني العادي، أو الطبيعي، أو المألوف في اللغة الماورية، وتم التناسل في هذه القبيلة وجاء إليها كل من ينتمي لها  من الشعب النيوزلندي من بقاع الأرض بين عامي 800 و1300.

ومن هنا بدأت حرب ضد الاحتلال الأوربي الذي أحتل دولة نيوزيلندا واستمر لفترة طويلة حتى انتهى في القرن التاسع عشر الميلادي، وحصدت هذه الحرب الكثير من أرواح قبيلة الماوري، فعند انتهاء الحرب كان عددهم حوالي مائة ألف نسمة فقط.

وبعدها رحل الكثير منهم عن البلاد ، فأصبح عددهم حوالي أربعون ألف نسمة، ولكن العدد الفعلي لهم الآن هو 600 ألف نسمة يعيشون في الماوري،  ولهم الكثير من العادات والتقاليد التي تميزهم عن كل الشعب النيوزلندي، وتجعلهم من أعرق الشعوب، وعلى الرغم من ذلك فأن لهم ممثلون في البرلمان مثل غيرهم.

تاريخ قبيلة الماوري

تعتبر هي المؤسسة لدولة  نيوزيلندا، وهي عبارة عن جزيرة واقعة في المحيط الهادئ، مكانها المحدد في الناحية الغربية منه، لذلك فهي تقع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي جزيرة يحيط بها الماء من جميع الجهات لذلك لا يوجد لها أي حدود برية مع أي دولة من الدول.

اكتشاف قبيلة الماوري

الجزيرة التي يعيشون عليها، والتي عرفت فيما بعد بدولة نيوزيلندا تم اكتشافها في القرن السابع عشر الميلادي ، وكان لا يعيش عليها الكثير من البشر في هذه الفترة، وتم اكتشافها على يد المستكشف أبل تسمان يانسزونفى الهولندي في العام 1642 .

الحياة الاجتماعية لقبيلة الماوري

كان أفراد القبيلة بارعين في صناعة النسيج، نتيجة الطقس البارد الذي تتمتع به دولة نيوزيلندا.

وبسبب هذا الطقس جعل هناك ضرورة ملحة لبناء بيوت يقيمون فيها، ولم تكن معدات البناء قد تطورت في هذا الوقت، فقاموا  ببناء أكواخ على شكل مخروطي رائع، بارع في هندسته، كما أنه كان محفوف بالزخارف التي تضيف له شكلاً رائعاً.

اعتمدوا في بناء هذه الأكواخ على استخدام الخشب المتين من أشجار الجزيرة، والصخر المستخدم في حفر الأرض لتثبيت الأخشاب، ويشبه هذا الصخر ما كان يستخدمه المصريون القدماء في بناء معابدهم.

ومن عاداتهم المبهجة  والجميلة، تزيين واجهة الأكواخ التي يقيمون بها، بتماثيل المصنوعة من الفخار والخشب للآلهة التي كانوا يعبدونها في هذا الوقت، وهذا يدل على مدى تقديسهم لهذه الآلهة واحترامهم لها.

عادات غريبة

هناك الكثير من العادات الغريبة التي تشتهر بها قبائل الماوري، ومن أشهرها:

رقصة الهاكا

وهي عبارة عن الرقص بالدماء على جسد الرجال، دلالة على ما سيحدث في أعدائهم، وكان هذا يتم في ساحة المعركة، ولكن قبل بدأ القتال الفعلي، ويظل الرقص مستمر إلى أن يثير ذلك الحماس في نفوس الجنود ويبدأ القتال الفعلي بعدها.

أكل لحوم البشر

تحدث عن عاداتهم العجيبة لسكان نيوزيلندا الأصلين من قبائل الماوري؛ المؤلف “باول مون” في كتابه الشهير ( The Horrid Practice )، ولكنه أهمل أن يذكر أنهم كان لديهم عادة بشعة وهي أكل لحوم البشر.

والجدير بالإشارة، أن هذه العادة انتهت في عام 1830، ولكن على الرغم من ذلك فأن هناك بعض أفراد من الشعب النيوزيلندي يمارسها حتى الآن وقف ما وصفه الكاتب.

وأوضح الكاتب أن السبب وراء تلك العادة المتوحشة  ذلك هو انتقام من الاحتلال الأوروبي، بعد انتهاء إي معركة معهم فإنهم كانوا يأكلون لحومهم، ويضيف الكاتب أنه والمفارقة العجيبة فإن هذه القبائل التي تأكل لحوم البشر، هي ذاتها التي منعت قتل الأشخاص الذين يفدون إليها مهاجرين.

ومن القصص الأكثر رعباً التي ذكرها باول مون في كتابه أن هناك سفينة بحرية، حاولت أن تحتل الجزيرة وقام أبناء تلك القبائل بالدفاع عن الجزيرة وقتلت جميع الطاقم الذي كان عليها، ويبلغ عددهم سته وستون شخصاً، وأكلوا جثثهم بالكامل، اعتقاداً منهم أن لحوم موتاهم تعطى لهم قوة كبيرة في القتال.

ويضف الكاتب أن هؤلاء القبائل كانت لهم عادة أشد أجرماً وهي أنهم كانوا يدفنوا السيدات أحياء في الرمال، ويفضلون إنجاب الذكور على الإناث.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى