تعرف على أصل قبيلة “بنو عبس”.. وهذه أشهر بطونها
أسماء صبحي
يعود أصل قبيلة بنو عبس إلى قبيلة غطفان العربيّة، التي سكنت في اليمامة في الحجاز. ويعود نسبهم إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن نزار بن معد بن عدنان.
لقد كان لبني عبس شأن ونفوذ كبير، خاصةً بعد تعيين زهير العبسي. ليكون أميراً في اليمامة التي هي حاضرة بني عبس، من قِبَل الملك قيس الكندي.
أشهر أبناء قبيلة بنو عبس
برز من أبناء هذه القبيلة العديد من الرجال الذين خَلّد اسمهم التاريخ. سواء كان في ميدان الفروسية وخوض الحروب أو ميدان الشعر والأدب. كعروة بن الورد، وعنترة بن شداد ومحبوبته عبلة.
يشهد لشعراء بني عبس براعتهم وإتقانهم في نظم القوافي واسترسال الأبيات الشعرية والمعلّقات. فكان حضورهم لافتاً في سوق عُكاظ الذي كان يُقام في مدينة الطائف.
بنو عبس إبّان اعتناقهم الإسلام
أدرك بنو عبس الإسلام، فكان من بينهم العديد من الصحابة. ومن أبرزهم خالد بن رباح، وبلال بن رباح، وميسرة بن مسروق، وأيضاً حذيفة بن اليمان، إضافة لسميّة بنت حياط.
شارك العديد من الصحابة في معارك شهيرة كالقادسية واليرموك. كما خاضوا معارك فتح كل من أنطاكيا وأرمينيا، وأبدوا شجاعةً وبسالةً منقطعة النظير. وشارك بعضهم في معركة بدر، واستشهد العديد منهم، كما شهد بعض منهم حجة الوداع.
ينسب إلى بني عبس قولهم الشهير: “ما صبر معنا في الحروب من النساء إلاّ بنات العم، ومن الخيل إلاّ الكمَت، ومن الإبل إلاّ الحمر”.
أحفاد قبيلة بنو عبس
أجريت دراسات وتحقيقات عديدة لتحديد من هم أحفاد قبيلة بنو عبس، ليتبيّن أنّ قبيلة الرشايدة والرشيد (الزول) في دولة الكويت تعود أصولهم لبني عبس، وهم من أحد بطونها، فمنهم من سكن في شبه الجزيرة العربية التي هي موطنهم الأصلي، إضافة لمصر، وليبيا، والمغرب العربي، والسودان، ومنهم من سكن في اليمن وتحديداً في منطقة الأعبوس في تعزو، ولقبهم معروف هناك بـ(العبسي).
فروع قبيلة بنو عبس والرشايدة
بحسب الباحث والخبير في أصول الأنساب العربيّة الدكتور محمد الجاسر المزيني، فإنّ فروع قبيلة بني عبس والرشايدة هم قبائل العونة، والعجارمة، والصياد.
صفات القبيلة
تميّز بنو عبس بالبأس، والشجاعة، والكرم، والأصالة، وقد حافظ أسلافهم على الأخلاق العربيّة الحميدة، ونظموا الشعر وبرعوا في أوزانه، وكانوا في كل مناسبة يتفاخرون بنسبهم الصافي.
ولا يمكن أن ننسى ما قاله عنترة بن شداد في قومه: “لله در بنو عبسٍ فقد نسلوا من الأكارم ما قد تنسل العرب أسود غابٍ ولا أنياب لهم إلاّ الأسنة والهندية الغضب”.