تاريخ ومزارات

تعرف على المجموعة الهرمية للملك سنوسرت الثاني

أسماء صبحي

يعتبر الملك سنوسرت الثاني رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة. وابن الملك أمنمحات الثاني وشريكه في الحكم، إذ حكم 19 عاماً ومنها 7 أعوام اشترك خلالهما مع والده في الحكم. ويعتبر أهم أعمال الملك سنوسرت الثاني الداخلية هي بناء مجموعته الهرمية ومدينة العمال في منطقة اللاهون عند مدخل الفيوم.

وصف المجموعة الجنائزية للملك سنوسرت الثاني

معبد الوادي

يقع معبد الوادي علي بعد 1600م أمام منتصف الواجهة الشرقية للهرم. وهو في وضع مهدم تمامًا، حيث تعرض لأعمال تخريب ونزع أحجاره على مر العصور. وكل ما تبقى منه شظايا من الأحجار الجيرية تغطي الأرض. وعثر في منطقة المعبد على جزء من ساق تمثال من البازلت. وعلى قطع من تمثال من الجرانيت الأسود، وقطع من محراب أو ناووس من الجرانيت الأحمر.

وفي المنطقة التي يشغلها معبد الوادي، عثر علي حفرة فيها بعض ودائع الأساس. وعثر على عدد من قصاصات البردي الهامة.

الطريق الصاعد

من المؤكد أنه كان هناك طريق صاعد يصل بين المعبدين (الوادي والجنائزي) لكن لم يتم الكشف عنه حتى الآن.

المعبد الجنائزي

يقع المعبد الجنائزي أمام الواجهة الشرقية للهرم، وكان صغيراً إلى حد ما. حيث كانت أكثر أجزائه مشيدة من حجر الجرانيت الأحمر، وكان يحتوي على كثير من النقوش الغائرة. ولكن هذا المعبد مخرب تماماً، وأغلب الظن أن تخريبه كان في عهد الملك رمسيس الثاني. إذ عثر على اسمه مكتوباً فوق أحد الأحجار في هذا المكان. بالإضافة إلى العثور على أحجار عليها اسم الملك سنوسرت الثاني أعيد استخدامها في تشييد معبد الملك رمسيس الثاني في مدينة إهناسيا. ومما تبقى لا نستطيع معرفة التخطيط الأصلي.

الهرم

اختير موقع هذا الهرم بعناية، حيث يطل على كل من وادي النيل ومدخل الفيوم. وأطلق به “خع سنوسرت” بمعنى “سنوسرت مضى”، وقد بني جسم الهرم نفسه بالطريقة التي بنى بها هرم أمنمحات الثاني. أي من الطوب اللبن الجاف، وهيكل جسم الهرم من الحوائط الجيريـة.

الـهـرم مبنـي فـوق مرتفـع مـن الأرض، وفي وسطه صخرة ارتفاعها حولي ١٢م استخدموها وبنوا حولها. وفوق هذه الصخرة قاموا ببناء مربعاً من حجر توصل بين أركانـه جـدران حجرية. وكل هذه الجدران مبنية بكتل كبيرة من الحجر الجيري، أما الفراغ الذي بينهما ملأوه بالطوب اللبن. ثم أتموا بـاق الهرم طوب أيضاً، ثم أحاطوا البناء كله بكساء من الحجر الجيري.

ولم يتبقى من الهرم إلا مرتفع من الطوب اللبن يشبه كومة مرتفعة لها قاعدة. في حين كان ارتفاع الهرم عند تشيده يصل إلى 48م وطول ضلعه ١٠٦م.

أراد الملك سنوسرت أن يحمي مقبرته من اللصوص. ابتكر تخطيطاً جديداً يخفي طريق الوصول الي حجره الدفن. فقام مهندس الهرم “إنبي” inpy بحفر بئريين عمودين خارج مبنى الهرم نفسه توصلان إلـى حجـرة الـدفن. ولذلك أخـفـوا البئر الرئيسية تحـت أرضية مقبرة إحـدى الأميرات. أما المدخل الثانوي فكان تحت أرضية الفناء التي تحيط بالهرم. ويبدو أنه أصغر البئرين وأقلهما أهمية، وكان يستخدم لمرور العمال أثناء عملهم بالهرم.

الهرم الجانبي الصغير

يوجد في الناحية الشمالية الشرقية من الهرم الرئيسي هرم صغير مشيد من الطوب، ارتفاعه في الأصل 18م. وتحت أركانه الأربعة عثر على حفرات بها بعض ودائع الأساس. ويعتقد “بتري” أن هذا الهرم الصغير كـان يخـص الملكـة زوجـة وسرت الثاني أو إحدى بناته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى