البعض يأكلون “أجدادهم” وآخرون يعيشون مع الجثث.. أغرب طرق دفن الموتى حول العالم
أميرة جادو
تتمسك العديد من الشعوب والقبائل حول العالم بالكثير من العادات الغير مألوفة والمختلفة التي تتعلق بحياتهم اليومية منذ الولادة حتى الموت، وهناك بعض القبائل يتوارثون عادات وطقوس غريبة للاحتفال بالموتى.
شعب المارينا في مدغشقر
وهم من أغرب الشعوب حول العالم، حيث ينبشون القبور ويستخرجون جثث أجدادهم وآباءهم المتوفين، في الفترة من بداية شهري مايو وسبتمبر، لتزيينهم وتغيير الأكفان بأخرى جديدة، وربما يجردونهم من أكفانهم ويلبسونهم ملابس جديدة، ليتمكنوا من حضور مناسبات أحفادهم أو أولادهم المؤجلة، لتكون المحصلة النهائية؛ أن الميت يتم دفنه 9 أشهر، ويقضي 3 أشهر الباقية وسط أهله وأسرته.
قبيلة توراجدا الإندونيسية
تعتبر واحدة من أكثر القبائل غرابة، تعيش في جزيرة سولاوسي الإندونيسية، وتعتنق الديانة المسيحية، إلا أن طريقة الدفن تختلف عن المعروف في المسيحية، حيث يقوم النحات بنحت تمثالًا واقفًا يأخذ شكل الميت، ولا يتم دفن جثة الميت في المقبرة الصخرية تحت قدمي التمثال إلا بعد 10 سنوات من وفاته، وذلك لأن أسرته تقوم طوال هذه السنوات بجمع المال لأداء مهام وواجب الحداد ومراسم الدفن، علاوة على ضرورة ذبح الخنازير وتوزيعها على القرية في يوم دفن الميت.
قبيلة البابو الإندونيسية
يتم تحويل جثة المتوفي إلى مومياء، حيث يعتقدون أنه شرف كبير يعبر عن الاحترام للأجداد، وأن المومياء تحرسهم وتحميهم، علاوة على اعتقادهم أن أرواح الأجداد تحوم حولهم إلى الأبد، لذلك فهم يقدمون أي زوار كوافدين إليهم إلى هذه المومياوات كما لو كانت حية، باعتبارها المسئولة عن الحماية في المكان.
قبيلة بجزيرة بالي الإندونيسية
إحدى القبائل الوثنية التي تمارس العديد من الطقوس الغريبة للتخلص من جثث موتاهم، فبدلاً من الدفن أو الحرق، يرتدي الميت أجمل ملابسه، ويجلسون الجثة في الغابة مستندًا بظهره لجذع شجرة، لتقوم الحيوانات المفترسة بالتهام لحمه وجلده، وتكون الديدان أتمت عملها ونظفت العظام، وبعدها يتم ربط الهيكل العظمي إلى الشجرة نفسها، ليظل في هذا الوضع إلى الأبد.
قبيلة الماساي الأفريقية
لا يعرفون المقابر ولا يدفنون موتاهم أبدًا، فقبر المتوفي عبارة عن سرير معلق بين شجرتين، ويترك جثته للطيور الجارحة لأكله فلا يتبقى منه إلا هيكل عظمي.
سكان جزر بالكاميرون
هناك بعض القبائل، في بعض الجزر الاستوائية في الكاميرون، تشتهر بطقوس غريبة للتخلص من موتاها، وذلك عن طريق أكلهم، بدافع الحب والاحترام، فعندما يكبر الجد أو الأب ويدب الوهن في جسده ويشرف على الموت، يجتمع أهل القرية والأصدقاء المقربين في وليمة لحم البشر، في انتظار موت صديقهم، ولا يشارك في أكله أهله المباشرين.
قبائل كينية
الأكثر صدمة وغرابة، هو قيام بعض القبائل في كينيا، بأكل كبار السن قبل موتهم، فعندما يشارف على الموت، يتم قتله ولكن بموافقته، وعندها يتم توزيع لحمه على أسرته والمقربين منه، وإذا كان أحد الكبار، فتقام وليمة كبيرة على شرفه، يقدم فيها لحمه على سبيل الاحترام والتبجيل.