تاريخ ومزارات

“مسجد الفتح” أهم معالم ميدان رمسيس.. تاريخه وسبب تسميته

أسماء صبحي

مسجد الفتح هو أحد المساجد الكبرى بوسط مدينة القاهرة، وهو من أهم معالم ميدان رمسيس، وتم غلقه بعد أحداث رمسيس الثانية التي وقعت في 16 أغسطس 2013، وكان ميدان رمسيس هو قرية تسمى “أم دنين” تمركز فيها الفاتحون العرب وأنشأوا بها مسجدًا.

تاريخ بناء المسجد

أعيد بناء مسجد الفتح في العصر الفاطمي الحاكم بأمر الله وسمي بجامع المقس، وقد سمي المسجد بهذا الاسم ـ وفقًا لخطط المقريزي ـ لقربه من قلعة أنشئت علي النيل كانت تسمي بقلعة المقس، كما كان يعرف أيضاً بجامع باب البحر.

وقد وقف الحاكم بأمر الله على المساجد أوقافًا بمصر، وكان يُصرف من ضمنها ما يحتاج إليه جامع المقس من عمارته وثمن الحصر والمضفورة وثمن العود للبخور وغيره، وكان لهذا الجامع نخل كثير في الدولة الفاطمية، ويركب الخليفة إلى منظرة كانت بجانبه عند عرض الأسطول فيجلس بها لمشاهدة ذلك.

وسمي المسجد فيما بعد بمسجد أولاد عنان نسبة إلى أخوين من كبار المتصوفين الذين ذاع صيتهم في عهد السلطان المملوكي طومان باي، وهما محمد وعبد القادر بن عنان، وقد دفن الأخ الأكبر محمد ـ الذي توفي عن 120 عامًا سنة 920 هـ ـ بالمسجد، فأصبح المسجد يعرف باسم أولاد عنان.

هدم المسجد

تعرض هذا المسجد للهدم على يد الفرنسيين ـ مع عدد آخر من مباني المنطقة ـ أثناء ثورة القاهرة الأولى (أكتوبر 1798) على قوات الحملة الفرنسية، وأقاموا مكانه طابية أطلقوا عليها اسم كامان وهو ضابط فرنسي كبير.

وتولت شركة المقاولون العرب إعادة بناء المسجد، ليفتتحه الرئيس المصري السابق حسني مبارك بصورته الحالية في ذكرى الإسراء والمعراج في 22 فبراير 1990، وقد أصبح يحمل اسم مؤسسة الفتح ومسجد أولاد عنان.

وظل المسجد مغلقاً لمدة طويلة، حتى أعيد افتتاحه في 20 أكتوبر 2014 بعد 15 شهرًا من إغلاقه، حيث أُديت صلاة العشاء بالمسجد وحضرها ما يزيد عن 500 مصلى في افتتاح مفاجئ قابله بعض المارة بالتصفيق الحار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى